(۳۴۵۲۷) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَۃَ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاہِیمَ ، عَن سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ ، عَمَّنْ حَدَّثَہُ ؛ أَنَّہُ لَمْ یُسْمَعْ صَوْتٌ أَشَدَّ مِنْ صَوْتِہِ ، وَہُوَ تَحْتَ رَایَۃِ ابْنِہِ یَوْمَ الْیَرْمُوکِ ، وَہُوَ یَقُولُ : ہَذَا یَوْمٌ مِنْ أَیَّامِ اللہِ اللَّہُمَّ نَزِّلْ نَصْرَک ، یَعْنِی أَبَا سُفْیَانَ۔

(۳۴۵۲۸) حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَۃَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ ہِلاَلِ بْنِ یَسَافٍ ، عَنْ رَبِیعِ بْنِ عُمَیْلَۃَ ، عَنْ حُذَیْفَۃَ ، قَالَ : اخْتَلَفَ رَجُلٌ مِنْ أَہْلِ الْکُوفَۃِ وَرَجُلٌ مِنْ أَہْلِ الشَّامِ ، فَتَفَاخَرَا ، فَقَالَ الْکُوفِیُّ : نَحْنُ أَصْحَابُ یَوْمِ الْقَادِسِیَّۃِ وَیَوْمِ کَذَا وَکَذَا ، قَالَ الشَّامِیُّ : نَحْنُ أَصْحَابُ الْیَرْمُوکِ وَیَوْمِ کَذَا وَیَوْمِ کَذَا۔

(۳۴۵۲۹) حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِیسَ ، عَنْ حُصَیْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِیِّ ، عَنْ سُوَیْد بْنِ غَفَلَۃَ ، قَالَ : شَہِدْنَا الْیَرْمُوکَ ، فَاسْتَقْبَلْنَا عُمَرَ ، وَعَلَیْنَا الدِّیبَاجُ وَالْحَرِیرُ فَأَمَرَ فَرُمِیْنَا بِالْحِجَارَۃِ ، قَالَ : فَقُلْنَا : مَا بَلَغَہُ عَنَّا ؟ قَالَ : فَنَزَعَنَاہُ ، وَقُلْنَا : کَرِہَ زِیَّنَا ، فَلَمَّا اسْتَقْبَلْنَا رَحَّبَ بِنَا ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّکُمْ جِئْتُمُونِی فِی زِیِّ أَہْلِ الشِّرْک إِنَّ اللَّہَ لَمْ یَرْضَ لِمَنْ قَبْلَکُمَ الدِّیبَاجَ وَالْحَرِیرَ۔

(۳۴۵۳۰) حَدَّثَنَا حُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا جَرِیرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : شَہِدْتُ الْیَرْمُوکَ ، فَأَصَابَ النَّاسُ أَعْنَابًا وَأَطْعِمَۃً ، فَأَکَلُوا وَلَمْ یَرَوْا بِہَا بَأْسًا۔

(۳۴۵۳۱) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَۃَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ، قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ عِکْرِمَۃُ بْنُ أَبِی جَہْلٍ، أَتَی النَّبِیَّ صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللہِ وَاللہِ ، لاَ أَتْرُکُ مَقَامًا قُمْتَہُ لأَصُدَّ بِہِ عَنْ سَبِیلِ اللہِ ، إِلاَّ قُمْتُ مِثْلَہُ فِی سَبِیلِ اللہِ، وَلاَ أَتْرُکُ نَفَقَۃً أَصُدَّ بِہَا عَنْ سَبِیلِ اللہِ، إِلاَّ أَنْفَقْتُ مِثْلَہَا فِی سَبِیلِ اللہِ، فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ الْیَرْمُوکِ نَزَلَ فَتَرَجَّلَ ، فَقَاتَلَ قِتَالاً شَدِیدًا ، فَقُتِلَ فَوُجِدَ بِہِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ ، مِنْ بَیْنِ طَعْنَۃٍ ، وَضَرْبَۃٍ ، وَرَمْیَۃٍ۔

(۳۴۵۳۲) حَدَّثَنَا وَکِیعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ہِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَیْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عْن أَبِیہِ ، قَالَ : لَمَّا أَتَی أَبُو عُبَیْدَۃَ الشَّامَ حُصِرَ ہُوَ وَأَصْحَابُہُ ، وَأَصَابَہُمْ جَہْدٌ شَدِیدٌ فَکَتَبَ إِلَیْہِ عُمَرُ : سَلاَمٌ عَلَیْکُمْ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّہُ لَمْ تَکُنْ شِدَّۃٌ إِلاَّ جَعَلَ اللَّہُ بَعْدَہَا فَرْجًا وَلَنْ یَغْلِبَ عُسْرٌ یُسْرَیْنِ وَکَتَبَ إِلَیْہِ : {یَا أَیُّہَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّہَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ} ، قَالَ : فَکَتَبَ إِلَیْہِ أَبُو عُبَیْدَۃَ : سَلاَمٌ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللَّہَ ، قَالَ : {إِنَّمَا الْحَیَاۃُ الدُّنْیَا لَعِبٌ وَلَہْوٌ وَزِینَۃٌ وَتَفَاخُرٌ بَیْنَکُمْ وَتَکَاثُرٌ فِی الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ} إِلَی آخِرِ الآیَۃِ ، قَالَ : فَخَرَجَ عُمَرُ بِکِتَابِ أَبِی عُبَیْدَۃَ ، فَقَرَأَہُ عَلَی النَّاسِ ، فَقَالَ : یَا أَہْلَ الْمَدِینَۃِ إِنَّمَا کَتَبَ أَبُو عُبَیْدَۃَ یُعَرِّضُ بِکُمْ ، وَیَحُثُّکُمْ عَلَی الْجِہَادِ۔

قَالَ زَیْدٌ : قَالَ أَبِی : فَإِنِّی لَقَائِمٌ فِی السُّوقِ ، إِذْ أَقْبَلَ قَوْمٌ مُبَیَّضِینَ ، قَدْ ہَبَطُوا مِنَ الثَّنِیَّۃِ ، فِیہِمْ حُذَیْفَۃُ بْنُ الْیَمَانَ یُبَشِّرُونَ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ حَتَّی دَخَلْتَ عَلَی عُمَرَ ، فَقُلْتُ : یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ، أَبْشِرْ بِنَصْرِ اللہِ وَالْفَتْحِ ، فَقَالَ عُمَرُ : اللَّہُ أَکْبَرُ ، رُبَّ قَائِلٍ لَوْ کَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِیدِ۔

(۳۴۵۳۳) حَدَّثَنَا وَکِیعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِی وَائِلٍ ، عَنْ عَزْرَۃَ بْنِ قَیْسٍ الْبَجَلِیِّ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا عَزَلَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِیدِ وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَیْدَۃَ عَلَی الشَّامِ ، قَامَ خَالِدٌ ، فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَحَمِدَ اللَّہَ وَأَثْنَی عَلَیْہِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ اسْتَعْمَلَنِی عَلَی الشَّامِ ، حَتَّی إِذَا کَانَتْ بَثنِْیَّۃَ وَعَسَلاً عَزَلَنِی وَآثَرَ بِہَا غَیْرِی ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ مِنْ تَحْتِہِ ، فَقَالَ : اصْبِرْ أَیُّہَا الأَمِیرُ فَإِنَّہَا الْفِتْنَۃُ ، قَالَ : فَقَالَ خَالِدٌ : أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَیٌّ فَلاَ وَلَکِنْ إِذَا کَانَ النَّاسُ بِذِی بَلَی وَبذِی بَلَی وَحَتَّی یَأْتِیَ الرَّجُلُ الأَرْضَ یَلْتَمِسُ فِیہَا مَا لَیْسَ فِی أَرْضِہِ ، فَلاَ یَجِدُہُ۔

(۳۴۵۳۴) حَدَّثَنَا وَکِیعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُبَارَکٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ ، لَمَّا بَلَغَہُ قَوْلُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِیدِ : لأَنْزِعَنَّ خَالِدًا ، وَلأَنْزِعَنَّ الْمُثَنَّی حَتَّی یَعْلَمَا أَنَّ اللَّہَ یَنْصُرُ دِیْنَہُ لَیْسَ إِیَّاہُمَا۔

(۳۴۵۳۵) حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَی عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمْنَا مَعَ عُمَرَ الشَّامَ ، أَنَاخَ بَعِیرَہُ ، وَذَہَبَ لِحَاجَتِہِ ، فَأَلْقَیْتُ فَرْوَتِی بَیْنَ شُعْبَتَیَ الرَّحْلِ ، فَلَمَّا جَائَ رَکْبٌ عَلَی الْفَرْوَۃِ فَلَقِینَا أَہْلَ الشَّامِ یَتَلَقَّوْنَ عُمَرَ ، فَجَعَلُوا یَنْظُرُونَ فَجَعَلْتُ أُشِیرُ لَہُمْ إِلَیْہِ ، قَالَ : یَقُولُ عُمَرَ : تَطْمَحُ أَعْیُنُہُمْ إِلَی مَرَاکِبَ مَنْ لاَ خَلاَقَ لَہُ ، یُرِیدُ مَرَاکِبَ الْعَجَمِ۔

(۳۴۵۳۶) حَدَّثَنَا وَکِیعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ ، عَنْ قَیْسٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَہُ النَّاسُ وَہُوَ عَلَی بَعِیرِہِ ، فَقَالُوا : یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ، لَوْ رَکِبْتَ بِرْذَوْنًا ، یَلْقَاک عُظَمَائُ النَّاسِ وَوُجُوہُہُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ : لاَ أَرَاکُمْ ہَاہُنَا إِنَّمَا الأَمْرُ مِنْ ہَاہُنَا ، وَأَشَارَ بِیَدِہِ إِلَی السَّمَائِ۔

(۳۴۵۳۷) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَۃَ ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ ، عَنْ قَیْسٍ ، قَالَ : جَائَ بِلاَلٌ إِلَی عُمَرَ وَہُوَ بِالشَّامِ ، وَحَوْلُہُ أُمَرَائُ الأَجْنَادِ جُلُوسًا ، فَقَالَ : یَا عُمَرُ ، فَقَالَ : ہَا أَنَا ذَا عُمَرُ ، فَقَالَ لَہُ بِلاَلٌ : إِنَّک بَیْنَ ہَؤُلاَئِ وَبَیْنَ اللہِ ، وَلَیْسَ بَیْنَکَ وَبَیْنَ اللہِ أَحَدٌ ، فَانْظُرْ عَنْ یَمِیْنِکَ ، وَانْظُرْ عَنْ شِمَالِکَ ، وَانْظُرْ مِنْ بَیْنِ یَدَیْک وَمِنْ خَلْفِکَ إِنَّ ہَؤُلاَئِ الَّذِینَ حَوْلَک ، وَاللہِ إِنْ یَأْکُلُونَ إِلاَّ لُحُومَ الطَّیْرِ ، فَقَالَ عُمَرُ : صَدَقْتَ ، وَاللہِ لاَ أَقُومُ مِنْ مَجْلِسِی ہَذَا ، حَتَّی یَتَکَفَّلُوا لِکُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ مُدَّیْ طَعَامٍ ، وَحَظَّہُمْ مِنَ الْخَلِّ وَالزَّیْتِ فَقَالُوا : ذَاکَ إِلَیْنَا ، یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَدْ أَوْسَعَ اللَّہُ الرِّزْقَ ، وَأَکْثَرَ الْخَیْرَ ، قَالَ : فَنِعْمَ۔

(۳۴۵۳۸) حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَیۃَ ، عَنْ أَیُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَی عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَاہُ رَجُلٌ مِنَ الدَّہَّاقِینَ ، فَقَالَ : إِنِّی قَدْ صَنَعْتُ طَعَامًا ، فَأُحِبَّ أَنْ تَجِیئَ فَیَرَی أَہْلُ أَرْضِی کَرَامَتِی عَلَیْک ، وَمَنْزِلَتِی عِنْدَکَ ، أَوْ کَمَا قَالَ ، فَقَالَ : إِنَّا لاَ نَدْخُلُ ہَذِہِ الْکَنَائِسَ ، أَوْ ہَذِہِ الْبِیَعَ الَّتِی فِیہَا الصُّوَرُ۔

(۳۴۵۳۹) حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَۃَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ قَیْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِہَابٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَتْہُ الْجُنُودُ وَعَلَیْہِ إِزَارٌ وَخُفَّانِ وَعِمَامَۃٌ ، وَہُوَ آخَذٌ بِرَأْسِ بَعِیرِہِ یَخُوضُ الْمَائَ ، فَقَالُوا لَہُ : یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ تَلْقَاک الْجُنُودُ وَبِطَارِقَۃِ الشَّامِ ، وَأَنْتَ عَلَی ہَذَا الْحَالِ ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّہُ بِالإِسْلاَمِ فَلَنْ نَلْتَمِسُ الْعِزَّ بِغَیْرِہِ۔

(۳۴۵۴۰) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثَنَا ہِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی عُرْوَۃُ بْنُ رُوَیْمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِاللہِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: جِئْتُ عُمَرَ حِینَ قَدِمَ الشَّامَ، فَوَجَدْتہ قَائِلاً فِی خِبَائِہِ، فَانْتَظَرْتہ فِی فَیئِ الْخِبَائِ، فَسَمِعَتْہُ حِینَ تَضَوَّرَ مِنْ نَوْمِہِ ، وَہُوَ یَقُولُ : اللَّہُمَّ اغْفِرْ لِی رُجُوعِی مِنْ غَزْوَۃِ سَرْغَ ، یَعْنِی حِینَ رَجَعَ مِنْ أَجْلِ الْوَبَائِ۔

(۳۴۵۴۱) حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنِ الشَّیْبَانِیِّ ، عَنْ أَسیِر بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : لَمَّا أَتَی عُمَرُ الشَّامَ ، أُتِیَ بِبِرْذَوْنٍ ، فَرَکِبَ عَلَیْہِ ، فَلَمَّا ہَزَّہُ نَزَلَ عَنْہُ ، ثُمَّ قَالَ : قَبَّحَک اللَّہُ ، وَقَبَّحَ مَنْ عَلَّمَک۔

(۳۴۵۴۲) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِی الْعُمَیْسِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِی قَیْسُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِہَابٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : لاَ أَعْرِفَنَّ رَجُلاً طَوَّلَ لِفَرَسِہِ فِی جَمَاعَۃٍ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ : فَأَتَی بِغُلاَمٍ یُحْمَلُ ، قَدْ ضَرَبَتْہُ رِجْلُ فَرَسٍ ، فَقَالَ لَہُ عُمَرُ : مَا سَمِعْت مَقَالَتِی بِالأَمْسِ ، قَالَ : بَلَی ، یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ، قَالَ : فَمَا حَمَلَک عَلَی مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : رَأَیْتُ مِنَ الطَّرِیقِ خَلْوَۃً ، قَالَ : مَا أَرَاک تَعْتَذِرُ بِعُذْرٍ ، مَنْ رَجُلانِ یَحْتسبَانِ عَلَی ہَذَا ، فَیُخْرِجَانِہِ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَیُوَسِّعَانِہِ ضَرْبًا ؟ وَالْقَوْمُ سُکُوتٌ ، لاَ یُجِیبُہُ مِنْہُمْ أَحَدٌ ، قَالَ : ثُمَّ أَعَادَ مَقَالَتَہُ ، فَقَالَ لَہُ أَبُو عُبَیْدَۃَ : یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَمَا تَرَی فِی وُجُوہِ الْقَوْمِ کَرَاہَۃً ، أَنْ تَفْضَحَ صَاحِبَہُمْ ، قَالَ : فَقَالَ لأَہْلِ الْغُلاَمِ : انْطَلِقُوا بِہِ فَعَالِجُوہُ فَوَاللہِ لَئَنْ حَدَثَ بِہِ حَدَثٌ لأَجْعَلَنَّکَ نَکَالاً ، قَالَ : فَبَرِئَ الْغُلاَمُ وَعَافَاہُ اللَّہُ۔

(۳۴۵۴۳) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَۃَ ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ذُکِرَ لَہُ ؛ أَنَّ عُمَرَ رَجَعَ مِنَ الشَّامِ حِینَ سَمِعَ أَنَّ الْوَبَائَ بِہَا فَلَمْ یَعْرِفْہُ ، وَقَالَ : إِنَّمَا أَخْبَرَ أَنَّ الصَّائِفَۃَ لاَ تُخْرِجُ الْعَامَ فَرَجَعَ۔

(۳۴۵۴۴) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ عَیَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ الرَّحَبِیِّ ، وَمُحَمَّدٍ الْخَوْلاَنِیِّ ، عَنْ عُرْوَۃَ بْنِ رُوَیْمٍ ، قَالَ : کَتَبَ عُمَرُ إِلَی أَبِی عُبَیْدَۃَ کِتَابًا فَقَرَأَہُ عَلَی النَّاسِ بِالْجَابِیۃِ : مِنْ عَبْدِ اللہِ عُمَرَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنینَ إِلَی أَبِی عُبَیْدَۃَ : سَلاَمٌ عَلَیْک ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّہُ لَمْ یُقِمْ أَمْرَ اللہِ فِی النَّاسِ ، إِلاَّ حَصِیفُ الْعَقْلِ بَعِیدُ الْقُوَّۃَ لاَ یَطَّلِعُ النَّاسُ مِنْہُ عَلَی عَوْرَۃٍ ، وَلاَ یَحْنِقُ فِی الْحَقِّ عَلَی جرِّتِہِ وَلاَ یَخَافُ فِی اللہِ لَوْمَۃَ لاَئِمٍ ، وَالسَّلاَمُ عَلَیْک۔

(۳۴۵۴۵) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَۃَ ، قَالَ : حدَّثَنَا ہِشَامٌ ، عَنْ أَبِیہِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ کَانَ قَمِیصُہُ قَدْ تَجَوَّبَ عَنْ مُقْعَدَتِہِ ؛ قَمِیصٌ سُنْبُلاَنِیٌّ غَلِیظٌ فَأَرْسَلَ بِہِ إِلَی صَاحِبِ أَذْرَعَاتٍ ، أَوْ أَیْلَۃٍ ، قَالَ : فَغَسَلَہُ وَرَقَّعَہُ وَخَیَّطَ لَہُ قَمِیصَ قُبْطَرِی فَجَائَہُ بِہِمَا ، فَأَلْقَی إِلَیْہِ الْقُبْطَرِی فَأَخَذَہُ عُمَرُ فَمَسَّہُ ، فَقَالَ : ہَذَا لَیِّنٌ فَرَمَی بِہِ إِلَیْہِ ، وَقَالَ : أَلْقِ إِلَیَّ قَمِیصِی ، فَإِنَّہُ أَنْشَفُہُمَا لِلْعَرَقِ۔

(۳۴۵۴۶) حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَیْرُ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ زِیَادِ بْنِ أَبِی سَوْدَۃَ ، عَنْ أَبِی مَرْیَمَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرَ الشَّامَ ، أَتَی مِحْرَابَ دَاوُدَ ، فَصَلَّی فِیہِ ، فَقَرَأَ سُورَۃَ ص ، فَلَمَّا انْتَہَی إِلَی السَّجْدَۃِ سَجَدَ۔