(۳۴۵۰۷) حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعبَۃَ ، عَنْ حَبِیبِ بْنِ شِہَابٍ ، عَنْ أَبِیہِ ؛ أَنَّہُ غَزَا مَعَ أَبِی مُوسَی حَتَّی إِذَا کَانَ یَوْمُ قَدِمُوا تُسْتَرَ ، رُمِیَ الأَشْعَرِیُّ فَصُرِعَ فَقُمْتُ مِنْ وَرَائِہِ بِالْتِّرسِ حَتَّی أَفَاقَ ، قَالَ : فَکُنْتُ أَوَّلُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوْقَدَ فِی بَابِ تُسْتَرَ نَارًا ، قَالَ : فَلَمَّا فَتَحْنَاہَا وَأَخَذْنَا السَّبْیَ ، قَالَ أَبُو مُوسَی : اخْتَرْ مِنَ الْجُنْدِ عَشَرَۃَ رَہْطٍ لِیَکُونُوا مَعَک عَلَی ہَذَا السَّبْیِ ، حَتَّی نَأْتِیَک ، ثُمَّ مَضَی وَرَائَ ذَلِکَ فِی الأَرْضِ ، حَتَّی فَتَحُوا مَا فَتَحُوا مِنَ الأَرْضَینِ ، ثُمَّ رَجَعُوا عَلَیْہِ فَقَسَّمَ أَبُو مُوسَی بَیْنَہُمَ الْغَنَائِمَ ، فَکَانَ یَجْعَلُ لِلْفَارِسِ سَہْمَیْنِ وَلِلرَّاجِلِ سَہْمًا وَکَانَ لاَ یُفَرِّقُ بَیْنَ الْمَرْأَۃِ وَبَیْنَ وَلَدِہَا عِنْدَ الْبَیْعِ۔

(۳۴۵۰۸) حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ سَعِیدٍ ، عَنْ حَبِیبِ بْنِ شِہَابٍ ، قَالَ : حدَّثَنِی أَبِی ، قَالَ : کُنْتُ أَوَّلُ مَنْ أَوْقَدَ فِی بَابِ تُسْتَرَ وَرُمِیَ الأَشْعَرِیُّ فَصُرِعَ ، فَلَمَّا فَتَحُوہَا وَأَخَذُوا السَّبْیَ ، أَمَّرَنِی عَلَی عَشَرَۃٍ مِنْ قَوْمِی ، وَنَفَّلَنِی بِرَجُلٍ سِوَی سَہْمِی وَسَہْمِ فَرَسِی قَبْلَ الْغَنِیمَۃِ۔

(۳۴۵۰۹) حَدَّثَنَا وَکِیعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَۃُ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَیْحَانَ ، قَالَ : شَہِدَتْ تُسْتَرَ مَعَ أَبِی مُوسَی أَرْبَعُ نِسْوَۃٍ ، أَوْ خَمْسٌ فَکُنَّ یَسْقِینَ الْمَائَ وَیُدَاوِینَ الْجَرْحَی فَأَسْہَمَ لَہُنَّ أَبُو مُوسَی۔

(۳۴۵۱۰) حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا ہَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَۃَ ، عَنْ زُرَارَۃَ بْنِ أَوْفَی ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ مَالِکٍ ؛ أَنَّہُ قَالَ : شَہِدْتُ فَتْحَ تُسْتَرَ مَعَ الأَشْعَرِیِّ ، قَالَ : فَأَصَبْنَا دَانْیَالَ بِالسَّوسِ ، قَالَ : فَکَانَ أَہْلُ السَّوسِ إِذَا أَسْنَتوا أَخْرَجُوہُ فَاسْتَسْقَوْا بِہِ وَأَصَبْنَا مَعَہُ سِتِّینَ جَرَّۃً مُخَتَّمَۃً ، قَالَ : فَفَتَحْنَا جَرَّۃً مِنْ أَدْنَاہَا ، وَجَرَّۃً مِنْ أَوْسَطِہَا ، وَجَرَّۃً مِنْ أَقْصَاہَا فَوَجَدْنَا فِی کُلِّ جَرَّۃٍ عَشَرَۃَ آلاَفٍ ، قَالَ ہَمَّامٌ : مَا أَرَاہُ قَالَ إِلاَّ عَشَرَۃَ آلاَفٍ ، وَأَصَبْنَا مَعَہُ رَیْطَتَیْنِ مِنْ کَتَّانٍ وَأَصَبْنَا مَعَہُ رَبَعَۃً فِیہَا کِتَابٌ وَکَانَ أَوَّلُ رَجُلٍ وَقَعَ عَلَیْہِ رَجُلٌ مِنْ بَلَعَنَبَرَ ، یُقَالَ لَہُ : حُرْقُوصٌ ، قَالَ : فَأَعْطَاہُ الأَشْعَرِیُّ الرَّیْطَتَیْنِ ، وَأَعْطَاہُ مِئَتَیْ دِرْہَمٍ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّہُ طَلَبَ إِلَیْہِ الرَّیْطَتَیْنِ بَعْدَ ذَلِکَ ، فَأَبَی أَنْ یَرُدَّہُمَا عَلَیْہِ ، وَشَقَّہُمَا عَمَائِمَ بَیْنَ أَصْحَابِہِ۔

قَالَ : وَکَانَ مَعَنَا أَجِیرٌ نَصْرَانِیٌّ یُسَمَّی نُعَیْمًا ، فَقَالَ : بِیعُونِی ہَذِہِ الرِّبْعَۃَ بِمَا فِیہَا ، قَالُوا : إِنْ لَمْ یَکُنْ فِیہَا ذَہَبٌ ، أَوْ فِضَّۃٌ ، أَوْ کِتَابُ اللہِ ، قَالَ : فَإِنَّ الَّذِی فِیہَا کِتَابُ اللہِ فَکَرِہُوا أَنْ یَبِیعُوہُ الْکِتَابَ فَبِعْنَاہُ الرِّبْعَۃَ بِدِرْہَمَیْنِ وَوَہَبْنَا لَہُ الْکِتَابَ ، قَالَ قَتَادَۃُ : فَمِنْ ثُمَّ کُرِہَ بَیْعُ الْمَصَاحِفِ ،لأَنَّ الأَشْعَرِیَّ وَأَصْحَابَہُ کَرِہُوا بَیْعَ ذَلِکَ الْکِتَابِ۔

قَالَ ہَمَّامٌ : فَزَعَمَ فَرْقَدُ السَّبَخِیُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِی أَبُو تَمِیمَۃَ ؛ أَنَّ عُمَرَ کَتَبَ إِلَی الأَشْعَرِیِّ : أَنْ یُغَسِّلُوا دَانْیَالَ بِالسِّدْرِ وَمَائِ الرَّیْحَانِ ، وَأَنْ یُصَلِّی عَلَیْہِ ، فَإِنَّہُ نَبِیٌّ دَعَا رَبَّہُ أَنْ لاَ یَلِیہِ إِلاَّ الْمُسْلِمُونَ۔

(۳۴۵۱۱) حَدَّثَنَا شَاذَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَۃَ ، عَنْ أَبِی عِمْرَانَ الْجَوْنِیِّ ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّہُمْ لَمَّا فَتَحُوا تُسْتَرَ، قَالَ : وَجَدْنَا رَجُلاً أَنْفُہُ ذِرَاعٌ فِی التَّابُوتِ کَانُوا یَسْتَظْہِرُونَ ، أَوْ یَسْتَمْطِرُونَ بِہِ فَکَتَبَ أَبُو مُوسَی إِلَی عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِذَلِکَ ، فَکَتَبَ عُمَرُ: إِنَّ ہَذَا نَبِیٌّ مِنَ الأَنْبِیَائِ ، وَالنَّارُ لاَ تَأْکُلُ الأَنْبِیَائَ أَوْ الأَرْضُ لاَ تَأْکُلُ الأَنْبِیَائَ فَکَتَبَ إِلَیْہِ : أَنْ اُنْظُرْ أَنْتَ وَرَجُلٌ من َأَصْحَابِکَ ، یَعْنِی أَصْحَابَ أَبِی مُوسَی ، فَادْفِنُوہُ فِی مَکَان لاَ یَعْلَمُہُ أَحَدٌ غَیْرُکُمَا ، قَالَ : فَذَہَبْتُ أَنَا ، وَأَبُو مُوسَی فَدَفَنَّاہُ۔

(۳۴۵۱۲) حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِیَۃَ ، عَنْ حُمَیْدٍ ، عَنْ حَبِیبٍ أَبِی یَحْیَی ؛ أَنَّ خَالِدَ بْنَ زَیْدٍ ، وَکَانَتْ عَیْنُہُ أُصِیبَتْ بِالسَّوسِ، قَالَ: حَاصَرْنَا مَدِینَتَہَا ، فَلَقِینَا جَہْدًا ، وَأَمِیرُ الْجَیْشِ أَبُو مُوسَی وَأَخَذَ الدِّہْقَانُ عَہْدَہُ وَعَہْدَ مَنْ مَعَہُ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَی : اعْزِلْہُمْ فَجَعَلَ یَعْزِلْہُمْ ، وَجَعَلَ أَبُو مُوسَی یَقُولُ لأَصْحَابِہِ : إِنِّی لأَرْجُوَ أَنْ یَخْدَعَہُ اللَّہُ عَنْ نَفْسِہِ فَعَزَلَہُمْ وَبَقَیَ عَدُوُّ اللہِ فَأَمَرَ بِہِ أَبُو مُوسَی فَنَادَی وَبَذَلَ لَہُ مَالاً کَثِیرًا فَأَبَی وَضَرَبَ عُنُقَہُ۔

(۳۴۵۱۳) حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ حُمَیْدٍ ، عَنْ حَبِیبٍ أَبِی یَحْیَی ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَیْدٍ ، عَنْ أَبِی مُوسَی ، بِنَحْوِہِ۔

(۳۴۵۱۴) حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا ہَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَۃَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّہُ قَالَ : شَہِدْتُ فَتْحَ تُسْتَرَ مَعَ الأَشْعَرِیِّ ، قَالَ : فَلَمْ أُصَلِّ صَلاَۃَ الصُّبْحِ حَتَّی انْتَصَفَ النَّہَارُ ، وَمَا یَسُرَّنِی بِتِلْکَ الصَّلاَۃِ الدُّنْیَا جَمِیعًا۔

(۳۴۵۱۵) حَدَّثَنَا رَیْحَانُ بْنُ سَعِیدٍ ، قَالَ : حدَّثَنِی مَرْزُوقُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِی أَبُو فَرْقَدٍ ، قَالَ : کُنَّا مَعَ أَبِی مُوسَی یَوْمَ فَتَحْنَا سُوقَ الأَہْوَازِ فَسَعَی رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ وَسَعَی رَجُلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِینَ خَلْفَہُ ، قَالَ : فَبَیْنَا ہُوَ یَسْعَی وَیَسْعَیَانِ إِذْ قَالَ أَحَدُہُمَا لَہُ : مَتَّرَسُ فَقَامَ الرَّجُلُ فَأَخَذَاہُ فَجَائَا بِہِ أَبَا مُوسَی ، وَأَبُو مُوسَی یَضْرِبُ أَعْنَاقَ الأُسَارَی ، حَتَّی انْتَہَی الأَمْرُ إِلَی الرَّجُلِ ، فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَیْنِ : إِنَّ ہَذَا جُعِلَ لَہُ الأَمَانُ ، قَالَ أَبُو مُوسَی : وَکَیْفَ جُعِلَ لَہُ الأَمَانُ ؟ قَالَ : إِنَّہُ کَانَ یَسْعَی ذَاہِبًا فِی الأَرْضِ ، فَقُلْتُ لَہُ مَتَّرَسُ ، فَقَامَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَی : وَمَا مَتَّرَسُ ؟ قَالَ : لاَ تَخَفْ ، قَالَ : ہَذَا أَمَانٌ خَلَّیَا سَبِیلَہُ ، قَالَ : فَخَلَّیَا سَبِیلَ الرَّجُلِ۔

(۳۴۵۱۶) حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِیزِ ، عَنْ أَبِیہِ ، عَنْ سدیْسٍ الْعَدَوِیِّ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ الأَمِیرِ الأُبُلَّۃَ فَظَفَرْنَا بِہَا ، ثُمَّ انْتَہَیْنَا إِلَی الأَہْوَازِ وَبِہَا نَاسٌ مِنَ الزَّطِّ وَالأَسَاوِرَۃِ فَقَاتَلْنَاہُمْ قِتَالاً شَدِیدًا فَظَفَرْنَا بِہِمْ وَأَصَبْنَا سَبْیًا کَثِیرًا ، فَاقْتَسَمْنَاہُمْ فَأَصَابَ الرَّجُلُ الرَّأْسَ وَالاِثْنَیْنِ فَوَقَعْنَا عَلَی النِّسَائِ فَکَتَبَ أَمِیرُنَا إِلَی عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِاَلَّذِی کَانَ فَکَتَبَ إِلَیْہِ : إِنَّہُ لاَ طَاقَۃَ لَکُمْ بِعِمَارَۃِ الأَرْضِ خَلَّوْا مَا فِی أَیْدِیکُمْ مِنَ السَّبْی وَلاَ تُمَلِّکُوا أَحَدًا مِنْہُمْ أَحَدًا وَاجْعَلُوا عَلَیْہِمْ مِنَ الْخَرَاجِ قَدْرَ مَا فِی أَیْدِیہِمْ مِنَ الأَرْضِ ، فَتَرَکْنَا مَا فِی أَیْدِینَا مِنَ السَّبْیِ ، فَکَمْ مِنْ وَلَدٍ لَنَا غَلَبَہُ الْہِمَاسُ وَکَانَ فِیمَنْ أَصَبْنَا أُنَاسٌ مِنَ الزَّطِّ یَتَشَبَّہُونَ بِالْعَرَبِ ، یُوفِرُونَ لِحَاہُمْ ، وَیَأْتَزِرُونَ وَیَحْتَبُونَ فِی مَجَالِسِہِمْ فَکَتَبَ فِیہِمْ إِلَی عُمَرَ ، فَکَتَبَ إِلَیْہِ عُمَرُ : أَنْ أَدْنِہِمْ مِنْک فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْہُمْ فَأَلْحِقْہُ بِالْمُسْلِمِینَ ، فَلَمَّا بُلُوْا بِالنَّاسِ لَمْ یَکُنْ عِنْدَہُمْ بَأْسٌ وَکَانَتِ الأَسَاوِرَۃُ أَشَدَّ مِنْہُمْ بَأْسًا فَکَتَبَ فِیہِمْ إِلَی عُمَرَ ، فَکَتَبَ إِلَیْہِ عُمَرُ : أَنْ أَدْنِہِمْ مِنْک ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْہُمْ فَأَلْحَقَہُ بِالْمُسْلِمِینَ۔

(۳۴۵۱۷) حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ: حدَّثَنَا شُعْبَۃُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُہَلَّبِ، قَالَ: أَغَرْنَا عَلَی مَنَاذِرَ وَأَصَبْنَا مِنْہُمْ وَکَأَنَّہُ کَانَ لَہُمْ عَہْدٌ فَکَتَبَ عُمَرُ : رُدُّوا مَا أَصَبْتُمْ مِنْہُمْ ، قَالَ: فَرَدُّوا ، حَتَّی رَدُّوا النِّسَائَ الْحَبَالَی۔

(۳۴۵۱۸) حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَۃَ ، قَالَ : حَدَّثَنِی عَطَائُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِی زُرْعَۃَ بْنِ عَمْرو بْنِ جَرِیرٍ ؛ أَنَّ رَجُلاً کَانَ ذَا صَوْتٍ وَنِکَایَۃٍ عَلَی الْعَدُوِّ مَعَ أَبِی مُوسَی فَغَنِمُوا مَغْنَمًا ، فَأَعْطَاہُ أَبُو مُوسَی نَصِیبَہُ وَلَمْ یُوفِہِ فَأَبَی أَنْ یَأْخُذَہُ إِلاَّ جَمْیعًا فَضَرَبَہُ عِشْرِینَ سَوْطًا وَحَلقَہُ فَجَمَعَ شَعَرَہُ ، وَذَہَبَ إِلَی عُمَرَ ، فَدَخَلَ عَلَیْہِ ، فَقَالَ جَرِیرٌ : وَأَنَا أَقْرَبُ النَّاسِ مِنْہُ فَأَخْرَجَ شَعَرَہُ مِنْ ضَِبْنہِ فَضَرَبَ بِہِ صَدْرَ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللہِ لَوْلاَہُ ، فَقَالَ عُمَرُ : صَدَقَ لَوْلاَ النَّارُ ، فَقَالَ : مَالِکَ ؟ فَقَالَ : کُنْتُ رَجُلاً ذَا صَوْتٍ وَنِکَایَۃٍ عَلَی الْعَدُوِّ فَغَنِمْنَا مَغْنَمًا وَأَخْبَرَہُ بِالأَمْرِ ، وَقَالَ : حَلَقَ رَأْسِی وَجَلَدَنِی عِشْرِینَ سَوْطًا ، یَرَی أَنَّہُ لاَ یُقْتَصَّ مِنْہُ ، فَقَالَ عُمَرُ : لأَنْ یَکُونَ النَّاسُ کُلُّہُمْ عَلَی مِثْلِ صَرَامَۃِ ہَذَا ، أَحَبَّ مِنْ جَمِیعِ مَا أُفِیء عَلَیْنَا ، قَالَ : فَکَتَبَ عُمَرُ إِلَی أَبِی مُوسَی: سَلاَمٌ عَلَیْکُمْ، أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ أَخْبَرَنِی بِکَذَا وَکَذَا وَإِنِّی أُقْسِمُ عَلَیْک إِنْ کُنْتَ فَعَلْتَ بِہِ مَا فَعَلْتَ فِی مَلأ مِنَ النَّاسِ، لَمَا جَلَسْتَ فِی مَلأ مِنْہُمْ ، فَاقتصّ مِنْک وَإِنْ کُنْتَ فَعَلْتَ بِہِ مَا فَعَلْتَ فِی خَلاَئٍ ، فَاقْعُدْ لَہُ فِی خَلاَئٍ ، فَیُقْتَصَّ مِنْک ، فَقَالَ لَہُ النَّاسُ : اُعْفُ عَنْہُ ، فَقَالَ : لاَ وَاللہِ ، لاَ أَدَعُہُ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، فَلَمَّا دَفَعَ إِلَیْہِ الْکِتَابُ ، قَعَدَ لِلْقِصَاصِ ، فَرَفَعَ رَأْسَہُ إِلَی السَّمَائِ ، وَقَالَ : قَدْ عَفَوْتُ عَنْہ۔

وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَیْضًا : فَأَعْطَاہُ أَبُو مُوسَی بَعْضَ سَہْمِہِ وَقَدْ قَالَ أَیْضًا جَرِیرٌ : وَأَنَا أَقْرَبُ الْقَوْمِ مِنْہُ ، قَالَ : وَقَالَ أَیْضًا : قَدْ عَفَوْتُ عَنْہُ لِلَّہِ۔

(۳۴۵۱۹) حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَۃَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِیرَۃُ ، عَنْ سِمَاکِ بْنِ سَلَمَۃَ ؛ أَنَّ الْمُسْلِمِینَ لَمَّا فَتَحُوا تُسْتَرَ وَضَعُوا بِہَا وَضَائِعَ الْمُسْلِمِینَ وَتَقَدَّمُوا لِقِتَالِ عَدُوِّہِمْ ، قَالَ : فَغَدَرَ بِہِمْ دِہْقَانُ تُسْتَرَ ، فَأَحْمَی لَہُمْ تَنُّورًا وَعَرَضَ عَلَیْہِمْ لَحْمَ الْخِنْزِیرِ وَالْخَمرِ ، أَوِ التَّنُّورِ ، قَالَ : فَمِنْہُمْ مِنْ أَکَلَ فَتُرِکَ ، قَالَ : فَعَرَضَ عَلَی نُہَیْبِ بْنِ الْحَارِثِ الضَّبِّیِّ ، فَأَبَی فَوُضِعَ فِی التَّنُّورِ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّ الْمُسْلِمِینَ رَجَعُوا ، فَحَاصَرُوا أَہْلَ الْمَدِینَۃِ حَتَّی صَالَحُوا الدِّہْقَانَ ، فَقَالَ ابْنُ أَخٍ لِنُہَیْبٍ لِعَمِّہِ : یَا عَمَّاہُ ہَذَا قَاتِلُ نُہَیْبٍ ، قَالَ : یَا ابْنَ أَخِی إِنَّ لَہُ ذِمَّۃً ، قَالَ سِمَاکٌ : بَلَغَنِی أَنَّ عُمَرَ بَلَغَہُ ذَلِکَ ، فَقَالَ : یَرْحَمُہُ اللَّہُ ، وَمَا عَلَیْہِ لَوْ کَانَ أَکَلَ۔

(۳۴۵۲۰) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَۃَ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْعَلاَئُ بْنُ الْمِنْہَالِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ کُلَیْبٍ الْجَرْمِیُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِی أَبِی ، قَالَ : حَاصَرْنَا تَوجَ وَعَلَیْنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِی سُلَیْمٍ ، یُقَالَ لَہُ : مُجَاشِعُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : فَلَمَّا فَتَحْنَاہَا ، قَالَ : وَعَلَیَّ قَمِیصٌ خَلَقٌ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَی قَتِیلٍ مِنَ الْقَتْلَی الَّذِینَ قَتَلْنَا مِنَ الْعَجَمِ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ قَمِیصَ بَعْضِ أُولَئِکَ الْقَتْلَی ، قَالَ : وَعَلَیْہِ الدِّمَائُ ، قَالَ : فَغَسَلْتُہُ بَیْنَ أَحْجَارٍ وَدَلَّکْتُہُ حَتَّی أَنْقَیْتُہُ ، وَلَبِسْتُہُ وَدَخَلْتُ الْقَرْیَۃَ ، فَأَخَذْتُ إِبْرَۃً وَخُیُوطًا ، فَخِطْتُ قَمِیصِی فَقَامَ مُجَاشِعٌ ، فَقَالَ : یَا أَیُّہَا ألنَّاسُ لاَ تَغْلَّوا شَیْئًا مَنْ غَلَّ شَیْئًا جَائَ بِہِ یَوْمَ الْقِیَامَۃِ ، وَلَوْ کَانَ مِخْیطًا۔

قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَی ذَلِکَ الْقَمِیصِ فَنَزَعْتُہُ ، وَانْطَلَقْتُ إِلَی قَمِیصِی ، فَجَعَلْتُ أُفَتّقُہُ ، حَتَّی وَاللہِ یَا بُنَیَّ جَعَلْتُ أَخْرِقُ قَمِیصِی تَوَقِّیًا عَلَی الْخَیْطِ أَنْ یَنْقَطِعَ فَانْطَلَقْتُ بِالْقَمِیصِ وَالإِبْرَۃِ وَالْخیوطِ الَّذِی کُنْتُ أَخَذْتُہُ مِنَ الْمُقَاسِمِ ، فَأَلْقَیْتُہُ فِیہَا ، ثُمَّ مَا ذَہَبْتُ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی رَأَیْتَہُمْ یَغْلَّونَ الأَوسَاق فَإِذَا قُلْتُ : أَیَّ شَیْئٍ ہّذَا ؟ قَالُوا : نَصِیبُنَا مِنَ الْفَیْئِ أَکْثَرُ مِنْ ہَذَا۔

(۳۴۵۲۱) حَدَّثَنَا ابْنُ عُیَیْنَۃَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِیہِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عَلَی عُمَرَ فَتَحَ تُسْتَرَ وَتُسْتَرُ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَۃِ سَأَلَہُمْ: ہَلْ مِنْ مُغْرِبَۃٍ، قَالُوا: رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِینَ لَحِقَ بِالْمُشْرِکِینَ فَأَخَذْنَاہُ، قَالَ: مَا صَنَعْتُمْ بِہِ؟ قَالُوا: قَتَلْنَاہُ ، قَالَ: أَفَلاَ أَدْخَلْتُمُوہُ بَیْتًا ، وَأَغْلَقْتُمْ عَلَیْہِ بَابًا ، وَأَطْعَمْتُمُوہُ کُلَّ یَوْمٍ رَغِیفًا ، ثُمَّ اسْتَتَبْتُمُوہُ ثَلاَثًا فَإِنْ تَابَ وَإِلاَّ قَتَلْتُمُوہُ؟ ثُمَّ قَالَ: اللَّہُمَّ لَمْ أَشْہَدْ، وَلَمْ آمُرْ، وَلَمْ أَرْضَ إِذْ بَلَغَنِی، أَوْ حِینَ بَلَغَنِی۔

(۳۴۵۲۲) حَدَّثَنَا عُبَیْدُ اللہِ بْنُ مُوسَی ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِیلُ ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُہَلَّبَ بْنِ أَبِی صُفْرَۃَ ، قَالَ : حَاصَرْنَا مَدِینَۃَ بِالأَہْوَازِ فَافْتَتَحْنَاہَا وَقَدْ کَانَ ذکر صُلْحٍ فَأَصَبْنَا نِسَاء ً فَوَقَعْنَا عَلَیْہِنَ فَبَلَغَ ذَلِکَ عُمَرَ، فَکَتَبَ إِلَیْنَا : خُذُوا أَوْلاَدَہُمْ وَرُدُّوا إِلَیْہِمْ نِسَائَہُمْ ، وَقَدْ کَانَ صَالَحَ بَعْضَہُمْ۔

(۳۴۵۲۳) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ اللہِ بْنُ الْوَلِیدِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّیَّ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ ، قَالَ : ضُرِبَ عَلَیْنَا بَعْثٌ إِلَی إِصْطَخْرَ فَجَعَلَ الْفَارِسَ لِلْقَاعِدِ۔

(۳۴۵۲۴) حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ کَیْسَانَ ، قَالَ سَمِعْتُ شُویسًا الْعَدَوِیَّ یَقُولُ : غَزَوْتُ مَیْسَانَ فَسَبَیْتُ جَارِیَۃً ، فَنَکَحْتُہَا حَتَّی جَائَ کِتَابٌ مِنْ عُمَرَ : رُدُّوا مَا فِی أَیْدِیکُمْ مِنْ سَبْیِ مِیسَانَ فَرَدَدْتُ فَلاَ أَدْرِی عَلَی أَیِّ حَالٍ رُدَّدتْ ، حَامِلٌ ، أَوْ غَیْرُ حَامِلٍ ؟ حَتَّی یَکُونَ أَعْمَرَ لِقُرَاہُمْ ، وَأَوْفَرُ لِخَرَاجِہِمْ۔

(ابو عبید ۳۷۸)

(۳۴۵۲۵) حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَۃَ ، عَنْ سِمَاکٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِیَاضًا الأَشْعَرِیَّ ، قَالَ : شَہِدْتُ الْیَرْمُوکَ ، وَعَلَیْنَا خَمْسَۃُ أُمَرَائَ : أَبُو عُبَیْدَۃَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَیَزِیدُ بْنُ أَبِی سُفْیَانَ وَابْنُ حَسَنَۃَ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِید وَعِیَاضٌ ، وَلَیْسَ عِیَاضٌ ہَذَا بِاَلَّذِی حَدَّثَ عَنْہُ سِمَاکٌ ، قَالَ : وَقَالَ عُمَرُ : إِذَا کَانَ قِتَالٌ فَعَلَیْکُمْ أَبُو عُبَیْدَۃَ ، قَالَ : فَکَتَبْنَا إِلَیْہِ : إِنَّہُ قَدْ جَاشَ إِلَیْنَا الْمَوْتُ وَاسْتَمْدَدْنَاہُ ، قَالَ : فَکَتَبَ إِلَیْنَا : إِنَّہُ قَدْ جَائَنِی کِتَابُکُمْ تَسْتَمِدُّونَنِی وَإِنِّی أَدُلَّکُمْ عَلَی مَنْ ہُوَ أَعَزَّ نَصْرًا وَأَحْضَرَ جُنْدًا ، فَاسْتَنْصَرُوہُ ، وَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ قَدْ کَانَ نُصِرَ یَوْمَ بَدْرٍ فِی أَقَلَّ مِنْ عِدَّتِکُمْ ، فَإِذَا أَتَاکُمْ کِتَابِی ہَذَا فَقَاتَلُوہُمْ، وَلاَ تُرَاجِعُونِی، قَالَ: فَقَاتَلْنَاہُمْ، فَہَزَمْنَاہُمْ ، وَقَتَلْنَاہُمْ فِی أَرْبَعَۃِ فَرَاسِخَ ، قَالَ : وَأَصَبْنَا أَمْوَالاً ، قَالَ : فَتَشَاوَرْنَا فَأَشَارَ عَلَیْنَا عِیَاضٌ أَنْ نُعْطِیَ کُلِّ رَأْسٍ عَشَرَۃً۔

قَالَ : وَقَالَ أَبُو عُبَیْدَۃَ : مَنْ یُرَاہِنُنِی ؟ قَالَ : فَقَالَ شَابٌّ : أَنَا ، إِنْ لَمْ تَغْضَبْ ، قَالَ : فَسَبَقَہُ ، قَالَ : فَرَأَیْتُ عَقِیصَتَیْ أَبِی عُبَیْدَۃَ تَنْقُزَانِ ، وَہُوَ خَلْفَہُ عَلَی فَرَسٍ عَربِیٍّ۔

(۳۴۵۲۶) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَۃَ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ ، عَنْ قَیْسٍ ، قَالَ : رَأَیْتُ رَجُلاً یُرِیدُ أَنْ یَشْتَرِیَ نَفْسَہُ یَوْمَ الْیَرْمُوکِ ، وَامْرَأَۃٌ تُنَاشِدُہُ ، فَقَالَ : رُدُّوا عَنِّی ہَذِہِ فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّہُ یُصِیبُہَا الَّذِی أرِیدُ مَا نَفِسْتُ عَلَیْہَا إِنِی وَاللہِ لَئَنْ اسْتَطَعْتُ لاَ یَمْضِی یَوْمٌ یَزُولُ ہَذَا مِنْ مَکَانِہِ وَأَشَارَ بِیَدِہِ إِلَی جَبَلٍ ، فَإِنْ غَلَبْتُمْ عَلَی جَسَدِی فَخُذُوہُ ، قَالَ قَیْسٌ : فَمَرَرْنَا عَلَیْہِ ، فَرَأَیْنَاہُ بَعْدَ ذَلِکَ قَتِیلاً فِی تِلْکَ الْمَعْرَکَۃِ۔