(۳۴۴۸۷) حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَۃَ ، عَنْ أَبِی عِمْرَانَ الْجَوْنِیِّ ، عَنْ عَلْقَمَۃَ بْنِ عَبْدِ اللہِ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ یَسَارٍ ، قَالَ : شَاوَرَ عُمَرُ الْہُرْمُزَانَ ، ثُمَّ ذَکَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِیثِ عَفَّانَ ، إِلاَّ أَنَّہُ قَالَ : فَأَتَاہُمَ النُّعْمَانُ بِنَہَاوَنْد ، وَبَیْنَہُمْ وَبَیْنَہُ نَہَرٌ ، فَسَرَّحَ الْمُغِیرَۃُ بْنُ شُعْبَۃَ ، فَعَبَرَ إِلَیْہِمَ النَّہَرَ ، وَمَلِکُہُمْ یَوْمَئِذٍ ذُو الْحَاجِبَیْنِ۔

(۳۴۴۸۸) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّیِّ ، عَنْ عَبْدِ خَیْرٍ ، عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ خُثَیْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللہِ بْنِ سَلاَمٍ ؛ وَقَعَ لَہُ فِی سَہْمِہِ عَجُوزٌ یَہُودِیَّۃٌ ، فَمَرَّ بِرَأْسِ الْجَالُوتِ ، فَقَالَ : یَا رَأْسَ الْجَالُوتِ ، تَشْتَرِی مِنِّی ہَذِہِ الْجَارِیَۃَ ؟ فَکَلَّمَہَا فَإِذَا ہِیَ عَلَی دِینِہِ ، قَالَ : بِکَمْ ؟ قَالَ : بِأَرْبَعَۃِ آلاَفٍ ، قَالَ : لاَ حَاجَۃَ لِی فِیہَا ، فَحَلَفَ عَبْدُ اللہِ بْنُ سَلاَمٍ : لاَ یُنْقِصُہُ ، فَسَارَ عَبْدُ اللہِ بْنُ سَلاَمٍ بِشَیْئٍ ، فَقَرَأَ ہَذِہِ الآیَۃَ : {وَإِنْ یَأْتُوکُمْ أُسَارَی تُفَادُوہُمْ} الآیَۃَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللہِ بْنُ سَلاَمٍ : أَنْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : لَتَشْتَرِیَنَّہَا ، أَوْ لَتَخْرُجَنَّ مِنْ دِینِکَ ، قَالَ : قَدْ أَخَذْتُہَا ، قَالَ : فَہَبْ لِی مَا شِئْتَ ، قَالَ : فَأَخَذَ مِنْہُ أَلْفَیْنِ ، وَرَدَّ عَلَیْہِ أَلْفَیْنِ۔

(۳۴۴۸۹) حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَۃَ ، قَالَ : حَدَّثَنِی دَاوُد بْنُ عَبْدِ اللہِ الأَوْدِیُّ ، عَنْ حُمَیْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْیَرِیَّ ؛ أَنَّ رَجُلاً کَانَ یُقَالَ لَہُ : حُمَمَۃُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللہِ صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ ، خَرَجَ إِلَی أَصْبَہَانَ غَازِیًا فِی خِلاَفَۃِ عُمَرَ ، فَقَالَ : اللَّہُمَّ إِنَّ حُمَمَۃَ یَزْعُمُ أَنَّہُ یُحِبُّ لِقَائَک ، فَإِنْ کَانَ حُمَمَۃُ صَادِقًا فَاعْزِمْ لَہُ بِصِدْقِہِ ، وَإِنْ کَانَ کَاذِبًا فَاعْزِمْ لَہُ عَلَیْہِ ، وَإِنْ کَرِہَ ، اللَّہُمَّ لاَ تَرُدُّ حُمَمَۃَ مِنْ سَفَرِہِ ہَذَا ، قَالَ : فَأَخَذَہُ الْمَوْتُ ، فَمَاتَ بِأَصْبَہَانَ ، قَالَ : فَقَامَ أَبُو مُوسَی ، فَقَالَ : یَا أَیُّہَا النَّاسُ ، أَلاَ إِنَّا وَاللہِ مَا سَمِعْنَا فِیمَا سَمِعْنَا مِنْ نَبِیِّکُمْ صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ ، وَمَا بَلَغَ عِلْمُنَا إِلاَّ أَنَّ حُمَمَۃَ شَہِیدٌ۔

(۳۴۴۹۰) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَیْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاہِیمَ ، عَن عَلْقَمَۃَ ، قَالَ : حاصَرْنَا مَدِینَۃَ نَہَاوَنْد ، فَأَعْطَیْت مُعَضِّدًا ثَوْبًا لِی فَاعْتَجَرَ بِہِ ، فَأَصَابَہُ حَجَرٌ فِی رَأْسِہِ ، فَجَعَلَ یَمْسَحُہُ وَیَنْظُرُ إِلَیَّ وَیَقُولُ : إِنَّہَا لِصَغِیرَۃٍ ، وَإِنَّ اللَّہَ لَیُبَارِکُ فِی الصَّغِیرَۃِ۔

(۳۴۴۹۱) حَدَّثَنَا عُبَیْدُ اللہِ بْنُ مُوسَی ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِیلُ ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ ، عَنِ الصَّلْتِ ، وَأَبِی مُسَافِعٍ ، قَالَ : کَتَبَ إِلَیْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَنَحْنُ مَعَ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ : إِذَا لَقِیتُمَ الْعَدُوَّ فَلاَ تَفِرُّوا ، وَإِذَا غَنِمْتُمْ فَلاَ تَغْلُوا ، فَلَمَّا لَقِینَا الْعَدُوَّ ، قَالَ النُّعْمَانُ لِلنَّاسِ : لاَ تُوَاقِعُوہُمْ ، وَذَلِکَ فِی یَوْمِ جُمُعَۃِ ، حَتَّی یَصْعَدَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ الْمِنْبَرَ یَسْتَنْصِرُ ، قَالَ : ثُمَّ وَاقَعْنَاہُمْ ، فَأُقْعِصَ النُّعْمَانُ ، وَقَالَ : سَجُّونِی ثَوْبًا ، وَأَقْبِلُوا عَلَی عَدُوِّکُمْ ، وَلاَ أَہُوَلَنَّکُمْ ، قَالَ: فَفَتَحَ اللَّہُ عَلَیْنَا ، قَالَ : وَأَتَی عُمَرَ الْخَبَرُ ؛ أَنَّہُ أُصِیبَ النُّعْمَانُ وَفُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، وَرِجَالٌ لاَ نَعْرِفُہُمْ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ، قَالَ : لَکِنَّ اللَّہَ یَعْرِفُہُمْ۔

(۳۴۴۹۲) حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَۃَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ ، یَقُولُ : سَمِعْت أَبَا مَالِکٍ وَأَبَا مُسَافِعٍ مِنْ مُزَیْنَۃَ یُحَدِّثَانِ ؛ أَنَّ کِتَابَ عُمَرَ أَتَاہُمْ مَعَ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ بِنَہَاوَنْد : أَمَّا بَعْدُ ، فَصَلُّوا الصَّلاَۃَ لِوَقْتِہَا ، وَإِذَا لَقِیتُمَ الْعَدُوَّ فَلاَ تَفِرُّوا ، وَإِذَا ظَفَرْتُمْ فَلاَ تَغْلُوا۔

(۳۴۴۹۳) حَدَّثَنَا ابْنُ عُیَیْنَۃَ ، عن عَبْدُ الْمَلِکِ بْنُ عُمَیْرٍ ، قَالَ : کَتَبَ عُمَرُ إلَی النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ : اسْتَشِرْ وَاسْتَعِنْ فِی حَرْبِکَ بِطُلَیْحَۃَ ، وَعَمْرِو بْنِ مَعْدِی کَرِبَ ، وَلاَ تُوَلِّیہِمَا مِنَ الأَمْرِ شَیْئًا ، فَإِنَّ کُلَّ صَانِعٍ ہُوَ أَعْلَمُ بِصِنَاعَتِہِ۔

(۳۴۴۹۴) حَدَّثَنَا سَہْلُ بْنُ یُوسُفَ ، عَنْ حُمَیْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : کَانَ النُّعْمَانُ بْنُ مُقَرِّنٍ عَلَی جُنْدِ أَہْلِ الْکُوفَۃِ ، وَأَبُو مُوسَی الأَشْعَرِیُّ عَلَی جُنْدِ أَہْلِ الْبَصْرَۃِ۔

(۳۴۴۹۵) حَدَّثَنَا أَبُو بَکْرِ بْنُ عَیَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِی وَائِلٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِیعَۃَ بَلَنْجَرَ ، فَحَرَّجَ عَلَیْنَا أَنْ نَحْمِلَ عَلَی دَوَابِّ الْغَنِیمَۃِ ، وَرَخَّصَ لَنَا فِی الْغِرْبَالِ وَالْحَبْلِ وَالْمُنْخُلِ۔

(۳۴۴۹۶) حَدَّثَنَا شَرِیکٌ ، عَنِ ابْنِ الأَصْبَہَانِیِّ ، عَنِ الشَّیْبَانِیِّ ، عَنِ الشَّعْبِیِّ ، عَنْ مَالِکِ بْنِ صَحَارٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا بَلَنْجَرَ فَجُرِحَ أَخِی ، قَالَ : فَحَمَلْتُہُ خَلْفِی ، فَرَآنِی حُذَیْفَۃُ ، فَقَالَ : مَنْ ہَذَا ؟ فَقُلْتُ : أَخِی جُرِحَ ، نَرْجِعُ قَابِلاً نَفْتَحُہَا إِنْ شَائَ اللَّہُ ، فَقَالَ حُذَیْفَۃُ : لاَ وَاللہِ ، لاَ یَفْتَحُہَا عَلَیَّ أَبَدًا ، وَلاَ الْقُسْطَنْطِینِیَّۃ ، وَلاَ الدَّیْلَمَ۔

(۳۴۴۹۷) حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِیسَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ أَبِی حَصِینٍ ، عَنِ الشَّعْبِیِّ ، عَنْ مَالِکِ بْنِ صَحَارٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا بَلَنْجَرَ فَلَمْ یَفْتَحُوہَا ، فَقَالُوا : نَرْجِعُ قَابِلاً فَنَفْتَحُہَا ، فَقَالَ حُذَیْفَۃُ : لاَ تُفْتَحُ ہَذِہِ ، وَلاَ مَدِینَۃَ الْکُفْرِ ، وَلاَ الدَّیْلَمَ ، إِلاَّ عَلَی رَجُلٍ مِنْ أَہْلِ بَیْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ۔

(۳۴۴۹۸) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَیْلٍ ، عَنْ عَطَائٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَۃَ ، عَنِ الشَّعْبِیِّ ، قَالَ : لَمَّا غَزَا سَلْمَانُ بَلَنْجَرَ أَصَابَ فِی قِسْمَتِہِ صُرَّۃً مَنْ مِسْکٍ ، فَلَمَّا رَجَعَ اسْتَوْدَعْتہَا امْرَأَتَہُ ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَہُ الَّذِی مَاتَ فِیہِ ، قَالَ لاِمْرَأَتِہِ وَہُوَ یَمُوتُ : أَرِینِی الصُّرَّۃَ الَّتِی اسْتَوْدَعْتُکِ ، فَأَتَتْہُ بِہَا ، فَقَالَ : ائْتِنِی بِإِنَائٍ نَظِیفٍ ، فَجَائَتْ بِہِ ، فَقَالَ : أَدِیفیہِ ، ثُمَّ انْضَحِی بِہِ حَوْلِی ، فَإِنَّہُ یَحْضُرُنِی خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللہِ ، لاَ یَأْکُلُونَ الطَّعَامَ ، وَیَجِدُونَ الرِّیحَ ، ثُمَّ قَالَ : اُخْرِجِی عَنِّی وَتَعَاہَدِینِی ، فَخَرَجَتْ ، ثُمَّ رَجَعَتْ وَقَدْ قَضَی۔

(۳۴۴۹۹) حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ سَعِیدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ سُفْیَانَ ، عَنِ الرُّکَیْنِ ، عَنْ أَبِیہِ ، قَالَ : کُنَّا مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِیعَۃَ بِبَلَنْجَرَ ، فَرَأَیْتُ ہِلاَلَ شَوَّالٍ یَوْمَ تِسْعٍ وَعِشْرِینَ ، لَیْلَۃً ثَلاَثِینَ ضُحًی ، قَالَ : فَقَالَ : أَرِنِیہِ ، فَأَرَیْتَہُ ، فَأَمَرَ النَّاسَ فَافْطُرُوا۔

(۳۴۵۰۰) حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِیسَ ، قَالَ سَمِعَ أَبَاہُ وَعَمَّہُ یَذْکُرَانِ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ : قَتَلْتُ بِسَیْفِی ہَذَا مِئَۃَ مُسْتَلْئِمٍ، کُلُّہُمْ یَعْبُدُ غَیْرَ اللہِ ، مَا قَتَلْتُ مِنْہُمْ رَجُلاً صَبْرًا۔

(۳۴۵۰۱) حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَۃَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِہِ ، عَنْ حُذَیْفَۃَ ، قَالَ : لاَ یَفْتَحُ الْقُسْطُنْطِینِیَّۃ ، وَلاَ الدَّیْلَمَ ، وَلاَ الطَّبَرِسْتَانَ إِلاَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِی ہَاشِمٍ۔

(۳۴۵۰۲) حَدَّثَنَا حُمَیْدٌ، عَنْ حَسَنٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ: صَالَحَ أَہْلَ الْجَبَلِ کُلَّہُمْ، لَمْ یُؤْخَذْ شَیْئٌ مِنَ الْجَبَلِ عَنْوَۃً۔

(۳۴۵۰۳) حَدَّثَنَا حُمَیْدٍ ، عَنْ حسن ، عَنْ مُطَرِّف ، قَالَ : مَا فَوْقَ حُلْوَانَ فَہُوَ ذِمَّۃٌ، وَمَا دُونَ حُلْوَانَ مِنَ السَّوَادِ فَہُوَ فَیْئٌ ، قَالَ : سَوَادُنَا ہَذَا فَیْئٌ۔

(۳۴۵۰۴) حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَۃَ ، عَنْ عَطَائِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِی الْعَلاَئِ ، قَالَ: کُنْتُ فِیمَنَ افْتَتَحَ تَکْرِیتَ فَصَالَحْنَاہُمْ عَلَی أَنْ یَبْرُزُوا لَنَا سُوقًا ، وَجَعَلْنَا لَہُمَ الأَمَانَ ، قَالَ : فَأَبْرُزُوا لَنَا سُوقًا ، قَالَ : فَقُتِلَ قَیْنٌ مِنْہُمْ ، فَجَائَ قَسَّہُمْ ، فَقَالَ : أَجَعَلْتُمْ لَنَا ذِمَّۃَ نَبِیِّکُمْ صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ ، وَذِمَّۃَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ، وَذِمَّتَکُمْ ، ثُمَّ أَخْفَرْتُمُوہَا ؟ فَقَالَ أَمِیرُنَا : إِنْ أَقَمْتُمْ شَاہِدَیْنِ ذَوَیْ عَدْلٍ عَلَی قَاتِلِہِ أَقَدْنَاکُمْ بِہِ وَإِنْ شِئْتُمْ حَلَفْتُمْ وَأَعْطَیْنَاکُمَ الدِّیَۃَ وَإِنْ شِئْتُمْ حَلَفْنَا لَکُمْ وَلَمْ نُعْطِکُمْ شَیْئًا۔ قَالَ : فَتَوَاعَدُوا لِلْغَدِ ، فَحَضَرُوا ، فَجَائَ قَسُّہُمْ ، فَحَمِدَ اللَّہَ وَأَثْنَی عَلَیْہِ ، ثُمَّ ذَکَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَمَا شَائَ اللَّہُ أَنْ یَذْکُرَ حَتَّی ذَکَرَ یَوْمَ الْقِیَامَۃِ ، ثُمَّ قَالَ: أَوَّلُ مَا یُبْدَأُ بِہِ مِنَ الْخُصُومَاتِ الدِّمَائُ ، قَالَ : فَیَخْتَصِمُ ابْنَا آدَمَ ، فَیَقْضِی لَہُ عَلَی صَاحِبِہِ، ثُمَّ یُؤْخَذُ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ ، حَتَّی یَنْتَہِیَ الأَمْرُ إِلَی صَاحِبِنَا وَصَاحِبِکُمْ ، قَالَ : فَیُقَالَ لَہُ : فِیمَ قَتَلَتْنِی ؟ قَالَ : فَلاَ نُحِبَّ أَنْ یَکُونَ لِصَاحِبِکُمْ عَلَی صَاحِبِنَا حُجَّۃٌ ، أَنْ یَقُولَ : قَدْ أَخَذَ أَہْلُک مِنْ بَعْدِکَ دِیَتَک۔

(۳۴۵۰۵) حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُعَاوِیَۃَ الْقُرَشِیُّ ، عَنْ أَبِیہِ ، عَنْ عبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی بَکْرَۃَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَ أَبُو مُوسَی بِالنَّاسِ عَلَی الْہُرْمُزَانِ وَمَنْ مَعَہُ بِتُسْتَرَ ، قَالَ : أَقَامُوا سَنَۃً ، أَوْ نَحْوَہَا لاَ یَخْلُصُونَ إِلَیْہِ ، قَالَ : وَقَدْ کَانَ الْہُرْمُزَانُ قَتَلَ رَجُلاً مِنْ دَہَاقِنَتِہمْ وَعُظَمَائِہِمْ فَانْطَلَقَ أَخُوہُ حَتَّی أَتَی أَبَا مُوسَی ، فَقَالَ : مَا تَجْعَلُ لِی إِنْ دَلَلْتُکَ عَلَی الْمَدْخَلِ ؟ قَالَ : سَلْنِی مَا شِئْتَ ، قَالَ : أَسْأَلُک أَنْ تَحْقِنَ دَمِی وَدِمَائَ أَہْلِ بَیْتِی ، وَتُخْلِی بَیْنَنَا وَبَیْنَ مَا فِی أَیْدِینَا مِنْ أَمْوَالِنَا وَمَسَاکِنِنَا ، قَالَ : فَذَاکَ لَکَ ، قَالَ : ابْغِنِی إِنْسَانًا سَابِحًا ذَا عَقْلٍ وَلُبٍّ یَأْتِیک بِأَمْرٍ بَیِّنٍ۔

قَالَ : فَأَرْسَلَ أَبُو مُوسَی إِلَی مَجْزَأَۃَ بْنِ ثَوْرٍ السَّدُوسِیِّ ، فَقَالَ لَہُ : ابْغِنِی رَجُلاً مِنْ قَوْمِکَ سَابِحًا ذَا عَقْلٍ وَلُبٍ وَلَیْسَ بِذَاکَ فِی خَطَرِہِ فَإِنْ أُصِیبَ کَانَ مُصَابُہُ عَلَی الْمُسْلِمِینَ یَسِیرًا وَإِنْ سَلَّمَ جَائَنَا بِثَبْتٍ فَإِنِّی لاَ أَدْرِی مَا جَائَ بِہِ ہَذَا الدِّہْقَانُ ، وَلاَ آمَنَ لَہُ وَلاَ أَثِقُ بِہِ۔

قَالَ : فَقَالَ : مَجْزَأَۃُ : قَدْ وَجَدْتُ ، قَالَ : مَنْ ہُوَ ؟ فَأْتِ بِہِ ، قَالَ : أَنَا ہُوَ ، قَالَ أَبُو مُوسَی : یَرْحَمُک اللَّہُ مَا ہَذَا أَرَدْتُ ، فَابْغِنِی رَجُلاً ، قَالَ : فَقَالَ : مَجْزَأَۃُ بْنُ ثَوْرٍ : وَاللہِ لاَ أَعْمِدُ إِلَی عَجُوزٍ مِنْ بَکْرِ بْنِ وَائِلٍ أَفْدِی ابْنَ أُمَّ مَجْزَأَۃَ بِابْنِہَا ، قَالَ : أَمَا إِذْ أَبَیْتَ فَتَیَسَّر۔

فَلَبِسَ ثِیَابَ بِیاضٍ ، وَأَخَذَ مِنْدِیلاً ، وَأَخَذَ مَعَہُ خِنْجَرًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَی الدِّہْقَانِ حَتَّی سَبَحَ فَأَجَازَ إِلَی الْمَدِینَۃِ ، فَأَدْخَلَہُ مِنْ مَدْخَلِ الْمَائِ ، حَیْثُ یُدْخَلُ عَلَی أَہْلِ الْمَدِینَۃِ ، قَالَ : فَأَدْخَلَہُ فِی مَدْخَلٍ شَدِیدٍ ، یَضِیقُ بِہِ أَحْیَانًا حَتَّی یَنْبَطِحَ عَلَی بَطْنِہِ وَیَتَّسِعَ أَحْیَانًا فَیَمْشِی قَائِمًا وَیَحْبُو فِی بَعْضِ ذَلِکَ حَتَّی دَخَلَ الْمَدِینَۃَ وَقَدْ أَمَرَہُ أَبُو مُوسَی أَنْ یَحْفَظَ طَرِیقَ بَابِ الْمَدِینَۃِ ، وَطَرِیقَ السَّورِ ، وَمَنْزِلَ الْہُرْمُزَانِ فَانْطَلَقَ بِہِ الدِّہْقَانُ حَتَّی أَرَاہُ طَرِیقَ السَّورِ وَطَرِیقَ الْبَابِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِہِ إِلَی مَنْزِلِ الْہُرْمُزَانِ وَقَدْ کَانَ أَبُو مُوسَی أَوْصَاہُ أَنْ لاَ تَسْبِقَنِی بِأَمْرٍ۔

فَلَمَّا رَأَی الْہُرْمُزَانَ قَاعِدًا وَحَوْلَہُ دَہَاقِنَتُہُ ، وَہُوَ یَشْرَبُ ، فَقَالَ لِلدِّہْقَانِ : ہَذَا الْہُرْمُزَانِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ: ہَذَا الَّذِی لَقِیَ الْمُسْلِمُونَ مِنْہُ مَا لَقُوا أَمَا وَاللہِ لأُرِیحَنَّہُمْ مِنْہُ ، قَالَ : فَقَالَ لَہُ الدِّہْقَانُ : لاَ تَفْعَلْ ، فَإِنَّہُمْ یَتَحْرَّزُونَ وَیَحُولُونَ بَیْنَکَ وَبَیْنَ دُخُولِ ہَذَا الْمَدْخَلِ فَأَبَی مَجْزَأَۃُ إِلاَّ أَنْ یَمْضِیَ عَلَی رَأْیِہِ عَلَی قَتْلِ الْعِلْجِ فَأَدَارَہُ الدِّہْقَانُ وَأَلاصہُ أَنْ یَکُفَّ عَنْ قَتْلِہِ فَأَبَی فَذَکَرَ الدِّہْقَانُ قَوْلَ أَبِی مُوسَی لَہُ : اتَّقِ أَنْ لاَ تَسْبِقَنِی بِأَمْرٍ، فَقَالَ : أَلَیْسَ قَدْ أَمَرَک صَاحِبُک أَنْ لاَ تَسْبِقَہُ بِأَمْرٍ ؟ فَقَالَ : ہَاہ ، أَمَا وَاللہِ ، لَوْلاَ ہَذَا لأَرِیحَنَّہُمْ مِنْہُ فَرَجَعَ مَعَ الدِّہْقَانِ إِلَی مَنْزِلِہِ ، فَأَقَامَ یَوْمَہُ حَتَّی أَمْسَی ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَی أَبِی مُوسَی ، فَنَدَبَ أَبُو مُوسَی النَّاسَ مَعَہُ فَانْتَدَبَ ثَلاَثُ مِئَۃٍ وَنَیِّفٌ فَأَمَرَہُمْ أَنْ یَلْبَسَ الرَّجُلَ ثَوْبَیْنِ لاَ یَزِیدَ عَلَیْہِ وَسَیْفہُ فَفَعَلَ الْقَوْمُ ، قَالَ : فَقَعَدُوا عَلَی شَاطِئِ النَّہَرِ یَنْتَظِرُونَ مَجْزَأَۃَ أَنْ یَأْتِیَہُمْ ، وَہُوَعِنْدَ أَبِی مُوسَی یُوصِیہِ وَیَأْمُرُہُ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِی بَکْرَۃَ : وَلَیْسَ لَہُمْ ہُمْ غَیْرُہُ ، یُشِیرُ إِلَی الْمَوْتِ لأََنْظُرَنَّ مَا یَصْنَعُ ، وَالْمَائِدَۃُ مَوْضُوعَۃٌ بَیْنَ یَدَیْ أَبِی مُوسَی ، قَالَ : فَکَأَنَّہُ اسْتَحَیَی أَنْ لاَ یَتَنَاوَلَ مِنَ الْمَائِدَۃِ شَیْئًا ، قَالَ : فَتَنَاوَلَ حَبَّۃً مِنْ عِنَبٍ فَلاَکَہَا فَمَا قَدَرَ عَلَی أَنْ یُسِیغَہَا ، فَأَخَذَہَا رُوَیْدًا ، فَنَبَذَہَا تَحْتَ الْخِوَانِ وَوَدَّعَہُ أَبُو مُوسَی وَأَوْصَاہُ ، فَقَالَ مَجْزَأَۃُ لأَبِی مُوسَی : إِنِّی أَسْأَلُک شَیْئًا فَأَعْطِنِیہِ ، قَالَ : لاَ تَسْأَلنِی شَیْئًا إِلاَّ أَعْطَیْتُکَہُ ، قَالَ : فَأَعْطِنِی سَیْفَک أَتَقَلَّدُہُ إِلَی سَیْفِی فَدَعَا لَہُ بِسَیْفِہِ ، فَأَعْطَاہُ إیَّاہُ۔

فَذَہَبَ إلَی الْقَوْمِ وَہُمْ یَنْتَظِرُونَہُ حَتَّی کَانَ فِی وَسَطٍ مِنْہُمْ ، فَکَبَّرَ وَوَقَعَ فِی الْمَائِ ، وَوَقَعَ الْقَوْمُ جَمِیعًا ، قَالَ : یَقُولُ عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِی بَکْرَۃَ : کَأَنَّہُمَ الْبَطُّ فَسَبَحُوا حَتَّی جَازُوا ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِہِمَا إلَی النُّقْبِ الَّذِی یَدْخُلُ الْمَائُ مِنْہُ فَکَبَّرَ ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَلَمَّا أَفْضَی إِلَی الْمَدِینَۃِ ، فَنَظَرَ لَمْ یَتِمّ مَعَہُ ، إِلاَّ خَمْسَۃٌ وَثَلاَثُونَ ، أَوْ سِتَّۃٌ وَثَلاَثُونَ رَجُلاً ، فَقَالَ لأَصْحَابِہِ : أَلاَ أَعُودُ إِلَیْہِمْ فَأُدْخِلَہُمْ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَہْلِ الْکُوفَۃِ ، یُقَالَ لَہُ : الْجَبَانُ لِشَجَاعَتِہِ : غَیْرُک فَلْیَقُلْ ہَذَا یَا مَجْزَأَۃُ إِنَّمَا عَلَیْک نَفْسُک ، فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِہِ ، فَقَالَ لَہُ : أَصَبْتَ فَمَضَی بِطَائِفَۃٍ مِنْہُمْ إِلَی الْبَابِ فَوَضَعَہُمْ عَلَیْہِ ، وَمَضَی بِطَائِفَۃٍ إِلَی السَّورِ وَمَضَی بِمَنْ بَقِیَ حَتَّی صَعِدَ إِلَی السَّورِ فَانْحَدَرَ عَلَیْہِ عِلْجٌ مِنَ الأَسَاوِرَۃِ وَمَعَہُ نَیزک ، فَطَعَنَ مَجْزَأَۃَ فَأَثْبَتَہُ ، فَقَالَ لہم مَجْزَأَۃُ : امْضُوا لأَمْرِکُمْ لاَ یَشْغَلَنَّکُمْ عَنِّی شَیْء ٌ فَأَلْقَوْا عَلَیْہِ بَرْدُعَۃً ، لِیَعْرِفُوا مَکَانَہُ وَمَضَوْا وَکَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَی السَّورِ وَعِنْدَ بَابِ الْمَدِینَۃِ ، وَفَتَحُوا الْبَابَ وَأَقْبَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَی عَادَتِہِمْ حَتَّی دَخَلُوا الْمَدِینَۃَ ، قَالَ : قِیلَ لَلْہُرْمُزَانِ : ہَذَہِ الْعَرَبُ قَدْ دَخَلُوا ، قَالَ : لاَ شَکَّ أَنَّہُمَا قَدْ دَحَسُوہَا عَلَیْہِمْ ، قَالَ : مِنْ أَیْنَ دَخَلُوا ؟ أَمِنَ السَّمَائِ ، قَالَ : وَتَحَصَّنَ فِی قَصَبَۃٍ لَہُ۔ وَأَقْبَلَ أَبُو مُوسَی یَرْکُضُ عَلَی فَرَسٍ لَہُ عَرَبِیٍّ ، حَتَّی دَخَلَ عَلَی أَنَسِ بْنِ مَالِکٍ وَہُوَ عَلَی النَّاسِ ، فَقَالَ : لَکِنْ نَحْنُ یَا أَبَا حَمْزَۃَ لَمْ نَصْنَعَ الْیَوْمَ شَیْئًا وَقَدْ فَرَغُوا مِنَ الْقَوْمِ ، قَتَلُوا مَنْ قَتَلُوا وَأَسَرُوا مَنْ أَسَرُوا وَأَطَافُوا بِالْہُرْمُزَانِ بِقَصَبَتِہِ ، فَلَمْ یَخْلُصُوا إِلَیْہِ حَتَّی أَمَّنُوہُ ، وَنَزَلَ عَلَی حُکْمِ عُمرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ، قَالَ : فَبَعَثَ بِہِمْ أَبُو مُوسَی مَعَ أَنَسٍ بِالْہُرْمُزَانَ وَأَصْحَابَہُ فَانْطَلَقُوا بِہِمْ حَتَّی قَدِمُوا عَلَی عُمَرَ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَیْہِ أَنَسٌ : مَا تَرَی فِی ہَؤُلاَئِ ؟ أَدْخِلْہُمْ عُرَاۃً مُکَتَّفِینَ ، أَوْ آمُرُہُمْ فَیَأْخُذُونَ حُلِیَّہُمْ وَبِزّتِہِمْ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَیْہِ عُمَرُ لَوْ أَدْخَلْتَہُمْ کَمَا تَقُولُ عُرَاۃً مُکَتَّفِینَ ، لَمْ یَزِیدُوا عَلَی أَنْ یَکُونُوا أَعْلاَجًا وَلَکِنْ أَدْخِلْہُمْ عَلَیْہِمْ حُلِیُّہُمْ وَبِزّتِہِمْ حَتَّی یَعْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مَا أَفَائَ اللَّہُ عَلَیْہِمْ فَأَمَرَہُمْ فَأَخَذُوا بِزَّتِہِمْ وَحُلِیَّہُمْ حَتَّی دَخَلُوا عَلَی عُمَرَ ، فَقَالَ الْہُرْمُزَانُ لِعُمَرَ : یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَیَّ کَلاَمَ أُکَلِّمَکَ ؟ أَکَلاَمُ رَجُلِ حَیٍّ لَہُ بَقَائَ أَوْ کَلاَمُ رَجُلٍ مَقْتُولٍ ؟ قَالَ : فَخَرَجْتْ مِنْ عُمَرَ کَلِمَۃٌ لَمْ یُرِدْہا ، تَکَلَمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَیْکَ ، فَقَالَ لَہٌ الْہُرْمُزَانُ : یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ، قَدْ عَلِمْتَ کَیْفَ کُنَّا وَکُنْتُمْ ، إِذْ کُنَّا عَلَی ضَلاَلَۃٍ جَمِیعًا کَانَتِ الْقَبِیلَۃُ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ تَرْی نُشَابَۃَ بَعْضِ أَسَاوِرَتِنَا فَیَہْرُبُونَ الأَرْضِ الْبَعِیدَۃِ ، فَلَمَّا ہَدَاکُمَ اللَّہُ ، فَکَانَ مَعَکُمْ لَمْ نَسْتَطِعْ نُقَاتِلَہُ فَرَجَعَ بِہِمْ أَنَسٌ۔

فَلَمَّا أَمْسَی عُمَرُ أَرْسَلَ إلَی أَنَسٍ : أَنَ اُغْدُ عَلَیَّ بِأَسْرَاک أَضْرِبُ أَعْنَاقَہُمْ فَأَتَاہُ أَنَسٌ ، فَقَالَ : وَاللہِ یَا عُمَرُ مَا ذَاکَ لَکَ ، قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : إِنَّک قَدْ قُلْتَ لِلرَّجُلِ : تَکَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَیْک ، قَالَ : لَتَأْتِینِی عَلَی ہَذَا بِبُرْہَانٍ ، أَوْ لأَسُوؤُنَّکَ ، قَالَ : فَسَأَلَ أَنَسٌ الْقَوْمَ جُلَسَائَ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَمَا قَالَ عُمَرُ لِلرَّجُلِ تَکَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ عَلَیْک ؟ قَالُوا : بَلَی ، قَالَ : فَکَبَّرَ ذَلِکَ عَلَی عُمَرَ ، قَالَ : إِمَا لاَ فَأَخْرَجَہُمْ عَنِّی فَسَیَّرَہُمْ إِلَی قَرْیَۃٍ ، یُقَالَ لَہَا : دَہْلَکَ فِی الْبَحْرِ ، فَلَمَّا تَوَجَّہُوا بِہِمْ رَفَعَ عُمَرُ یَدَیْہِ ، فَقَالَ : اللَّہُمَّ اکْسِرْہَا بِہِمْ ثَلاَثًا فَرَکِبُوا السَّفِینَۃَ ، فَانْدَقَّتْ بِہِمْ وَانْکَسَرَتْ وَکَانَتْ قَرِیبَۃً مِنَ الأَرْضِ فَخَرَجُوا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِینَ : لَوْ دَعَا أَنْ یُغْرِقَہُمْ لَغَرِقُوا وَلَکِنْ إِنَّمَا قَالَ : اکْسِرْہَا بِہِمْ ، قَالَ : فَأَقَرَّہُمْ۔

(۳۴۵۰۶) حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِیَۃَ ، عَنْ حُمَیْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ : قَالَ : حَاصَرْنَا تُسْتَرَ فَنَزَلَ الْہُرْمُزَانُ عَلَی حُکْمِ عُمَرَ فَبَعَثَ بِہِ أَبُو مُوسَی مَعِی ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَی عُمَرَ سَکَتَ الْہُرْمُزَانِ فَلَمْ یَتَکَلَّمْ ، فَقَالَ لَہُ عُمَرُ : تَکَلَّمَ ، فَقَالَ : أَکَلاَمُ حَیٍّ أَمْ کَلاَمُ مَیِّتٍ ؟ قَالَ : تَکَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ ، قَالَ : إِنَّا وَإِیَّاکُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ مَا خَلَّی اللَّہُ بَیْنَنَا وَبَیْنَکُمْ فَإِنَّا کُنَّا نَقْتُلُکُمْ وَنُقْصِیکُمْ وَأَمَّا إِذْ کَانَ اللَّہُ مَعَکُمْ لَمْ یَکُنْ لَنَا بِکُمْ یَدَانِ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا تَقُولُ یَا أَنَسُ ؟ قُلْتُ : یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ تَرَکْتُ خَلْفِی شَوْکَۃً شَدِیدَۃً وَعَدَدًا کَثِیرًا إِنْ قَتَلْتَہُ أَیِسَ الْقَوْمُ مِنَ الْحَیَاۃِ ، وَکَانَ أَشَدُّ لِشَوْکَتِہِمْ وَإِنِ اسْتَحْیَیْتَہُ طَمِعَ الْقَوْمُ۔

فَقَالَ : یَا أَنَسُ اسْتَحْیِی قَاتِلَ الْبَرَائِ بْنِ مَالِکٍ وَمَجْزَأَۃَ بْنِ ثَوْرٍ ، فَلَمَّا خَشِیتُ أَنْ یَبْسُطَ عَلَیْہِ قُلْتُ : لَیْسَ إِلَی قَتْلِہِ سَبِیلٌ ، فَقَالَ عُمَرُ : لِمَ ؟ أَعْطَاک ؟ أَصَبْتَ مِنْہُ ؟ قُلْتُ : مَا فَعَلْتُ ، وَلَکِنَّک قُلْتَ لَہُ : تَکَلَّمَ فَلاَ بَأْسَ، قَالَ : لَتَجِیئَنَّی بِمَنْ یَشْہَدُ ، أَوْ لأََبْدَأَنَّ بِعُقُوبَتِکَ ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِہِ ، فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَیْرِ قَدْ حَفِظَ مَا حَفِظْتُ فَشَہِدَ عِنْدَہُ فَتَرَکَہُ ، وَأَسْلَمَ الْہُرْمُزَانُ وَفَرَضَ لَہُ۔