(۳۹۰۱۲) حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُکَیْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَعْفَرًا ، قَالَ : قَالَ عَلِیٌّ : إِنْ تَحْکُمَا بِمَا فِی کِتَابِ اللہِ فَتُحْیِیَا مَا أَحْیَا الْقُرْآنُ وَتُمِیتَا مَا أَمَاتَ الْقُرْآنُ وَلاَ تَزِیغَا۔

(۳۹۰۱۳) حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُکَیْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللہِ بْنَ الْحَسَنِ یَذْکُرُ عَنْ أُمِّہِ ، أَنَّ الْمُسْلِمِینَ قَتَلُوا عُبَیْدَ اللہِ بْنَ عُمَرَ یَوْمَ صِفِّینَ ، وَأَخَذَ الْمُسْلِمُونَ سَلَبَہُ وَکَانَ مَالاً۔

(۳۹۰۱۴) حَدَّثَنَا شَرِیکٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ، قَالَ : کَانَ عَلِیٌّ إِذَا أُتِیَ بِأَسِیرِ یوم صِفِّینَ أَخَذَ دَابَّتَہُ وَسِلاَحَہُ ، وَأَخَذَ عَلَیْہِ أَنْ لاَ یَعُودَ ، وَخَلَّی سَبِیلَہُ۔

(۳۹۰۱۵) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَیْدٍ ، عَنْ ہِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِیرِینَ ، قَالَ : بَلَغَ الْقَتْلَی یَوْمَ صِفِّینَ سَبْعِینَ أَلْفًا ، فَمَا قَدَرُوا عَلَی عَدِّہِمْ إِلاَّ بِالْقَصَبِ ، وَضَعُوا عَلَی کُلِّ إنْسَانٍ قَصَبَۃً ، ثُمَّ عَدُّوا الْقَصَبَ۔

(۳۹۰۱۶) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللہِ الأَسَدِیُّ ، قَالَ : حدَّثَنَا کَیْسَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنِی مَوْلاَیَ یَزِیدُ بْنُ بِلاَلٍ ، قَالَ : شَہِدْت مَعَ عَلِیٍّ صِفِّینَ ، فَکَانَ إِذَا أُتِیَ بِالأَسِیرِ ، قَالَ : لَنْ أَقْتُلَک صَبْرًا ، إنِّی أَخَافُ اللَّہَ رَبَّ الْعَالَمِینَ ، وَکَانَ یَأْخُذُ سِلاَحَہُ وَیُحَلِّفُہُ : لاَ یُقَاتِلُہُ ، وَیُعْطِیہِ أَرْبَعَۃَ دَرَاہِمَ۔

(۳۹۰۱۷) حَدَّثَنَا وَکِیعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِیقٍ ، قَالَ : قِیلَ لَہُ : أَشْہَدْت صِفِّینَ ، قَالَ : نَعَمْ ، وَبِئْسَت الصفُّونَ کَانَتْ۔

(۳۹۰۱۸) حَدَّثَنَا ہُشَیْمٌ ، عَنْ جُوَیْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاکِ فِی قَوْلِہِ : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَہُمَا فَإِنْ بَغَتْ إحْدَاہُمَا عَلَی الأُخْرَی فَقَاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّی تَفِیئَ إِلَی أَمْرِ اللہِ} قَالَ : بِالسَّیْفِ ، قَالَ قُلْتُ : فَمَا قَتلاَہُمْ ، قَالَ : شُہَدَائُ مَرْزُوقُونَ ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَا حَالُ الأُخْرَی أَہْلِ الْبَغْیِ مَنْ قُتِلَ مِنْہُمْ ، قَالَ: إِلَی النَّارِ۔

(۳۹۰۱۹) حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَیْلٍ ، عَنْ عَطَائِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : حدَّثَنِی غَیْرُ وَاحِدٍ ، أَنَّ قَاضِیًا مِنْ قُضَاۃِ الشَّامِ أَتَی عُمَرَ ، فَقَالَ : یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ، رُؤْیَا أَفْظَعَتْنِی ، قَالَ : مَا ہِیَ ، قَالَ : رَأَیْتُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ یَقْتَتِلاَنِ ، وَالنُّجُومُ مَعَہُمَا نِصْفَیْنِ ، قَالَ : فَمَعَ أَیَّتِہِمَا کُنْت ، قَالَ : کُنْتُ مَعَ الْقَمَرِ عَلَی الشَّمْسِ ، فَقَالَ عُمَرُ : {وَجَعَلْنَا اللَّیْلَ وَالنَّہَارَ آیَتَیْنِ فَمَحَوْنَا آیَۃَ اللَّیْلِ وَجَعَلْنَا آیَۃَ النَّہَارِ مُبْصِرَۃً} فَانْطَلِقْ فَوَاللہِ لاَ تَعْمَلُ لِی عَمَلاً أَبَدًا ، قَالَ عَطَائٌ : فَبَلَغَنِی ، أَنَّہُ قُتِلَ مَعَ مُعَاوِیَۃَ یَوْمَ صِفِّینَ۔

(۳۹۰۲۰) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَۃَ ، عَنْ ہِشَامِ بْنِ عُرْوَۃَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِی عَبْدُ اللہِ بْنُ عُرْوَۃَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِی رَجُلٌ شَہِدَ صِفِّینَ، قَالَ: رَأَیْتُ عَلِیًّا خَرَجَ فِی بَعْضِ تِلْکَ اللَّیَالِی، فَنَظَرَ إِلَی أَہْلِ الشَّامِ، فَقَالَ: اللَّہُمَّ اغْفِرْ لِی وَلَہُمْ، فَأُتِی عَمَّارٌ فَذُکِرَ ذَلِکَ لَہُ ، فَقَالَ : جُرُّوا لَہُ الْخَطِیرَ مَا جَرَّہُ لَکُمْ ، یَعْنِی سَعْدًا رحمہ اللہ۔ (ابن عساکر ۳۴۶)

(۳۹۰۲۱) حَدَّثَنَا وَکِیعٌ ، عَنْ شُعْبَۃَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّۃَ ، عَنْ عَبْدِ اللہِ بْنِ سَلِمَۃَ ، قَالَ : رَأَیْتُ عَمَّارًا یَوْمَ صِفِّینَ شَیْخًا آدَمَ طِوَالاً وَیَدَاہُ تَرْتَعِشُ وَبِیَدِہِ الْحَرْبَۃُ ، فَقَالَ : لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّی یبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتِ ہَجَرَ لَعَلِمْت أَنَّ مُصْلِحِینَا عَلَی الْحَقِّ وَأَنَّہُمْ عَلَی الْبَاطِلِ۔ (ابن سعد ۲۵۶۔ احمد ۳۱۹)

(۳۹۰۲۲) حَدَّثَنَا یَزِیدُ بْنُ ہَارُونَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِکِ بْنُ قُدَامَۃَ الْجُمَحِیُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِی عُمَر بْنُ شُعَیْبٍ ، أَخُو عَمْرو بْنُ شُعَیْبٍ، عَنْ أَبِیہِ، عَنْ جَدِّہِ، قَالَ: لَمَّا رَفَعَ النَّاسُ أَیْدِیَہُمْ عَنْ صِفِّینَ ، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ:

شَبَّتِ الْحَرْبُ فَأَعْدَدْت لَہَا

مُفْرِعَ الْحَارِکِ مَلْوِیَّ الثَّبَجْ

یَصِلُ الشَّدَّ بِشَدٍّ فَإِذَا

وَنَتِ الْخَیْلُ مِنَ الثَّجِّ مَعَجْ

جُرْشُعٌ أَعْظَمُہُ جُفْرَتُہُ

فَإِذَا ابْتَلَّ مِنَ الْمَائِ حدج

قالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللہِ بْنُ عَمْرٍو شِعرًا:

لَوْ شَہِدَتْ جُمْلٌ مَقَامِی

بِصِفِّینَ یَوْمًا شَابَ مِنْہَا الذَّوَائِبُ

عَشِیَّۃَ جَائَ أَہْلُ الْعِرَاقِ کَأَنَّہُمْ

سَحَابُ رَبِیعٍ رَفَّعَتْہُ الْجَنَائِبُ

وَجِئْنَاہُمْ نُرْدِی کَأَنَّ صُفُوفَنَا

مِنَ الْبَحْرِ مَدٌّ مَوْجُہُ مُتَرَاکِبُ

فَدَارَتْ رَحَانَا وَاسْتَدَارَتْ رَحَاہُمْ

سَرَاۃَ النَّہَارِ مَا تُوَلَّی الْمَنَاکِبُ

إذَا قُلْتَ قَدْ وَلَّوْا سِرَاعًا بَدَتْ لَنَا

کَتَائِبُ مِنْہُمْ فَارْجَحَنَّتْ کَتَائِبُ

فَقَالُوا لَنَا : إنَّا نَرَی أَنْ تُبَایِعُوا

عَلِیًّا فَقُلْنَا بَلْ نَرَی أَنْ تُضَارِبوا

(۳۹۰۲۳) حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَۃَ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ جُنْدُبًا کَانَ مَعَ عَلِیٍّ یَوْمَ صِفِّینَ ، فقَالَ حَمَّادٌ : لَمْ یَکُنْ یُقَاتِلُ۔

(۳۹۰۲۴) حَدَّثَنَا شَرِیکٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاہِیمَ ، قَالَ : قُلْتُ لَہُ : شَہِدَ عَلْقَمَۃُ صِفِّینَ ، قَالَ : نَعَمْ ، وخَضَّبَ سَیْفَہُ وَقَتَلَ أَخُوہُ أُبَیُّ بْنُ قَیْسٍ۔ (ابن سعد ۸۷)

(۳۹۰۲۵) حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَیْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِی الْبَخْتَرِیِّ ، قَالَ : رَجَعَ عَلْقَمَۃُ یَوْمَ صِفِّینَ وَقَدْ خَضَّبَ سَیْفَہُ مَعَ عَلِیٍّ۔

(۳۹۰۲۶) حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَۃَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِیقٍ أَبِی وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ سَہْلُ بْنُ حُنَیْفٍ یَوْمَ صِفِّینَ : أَیُّہَا النَّاسُ ، اتَّہِمُوا رَأْیَکُمْ ، فَإِنَّہُ وَاللہِ مَا وَضَعْنَا سُیُوفَنَا عَلَی عَوَاتِقِنَا مَعَ رَسُولِ اللہِ صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ لأَمْرٍ یُفْظِعُنَا إِلاَّ أَسْہَلْنَ بِنَا إِلَی أَمْرٍ نَعْرِفُہُ غَیْرَ ہَذَا۔ (بخاری ۳۱۸۱۔ مسلم ۱۴۱۲)

(۳۹۰۲۷) حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَۃَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّۃَ ، عَنْ عَبْدِ اللہِ بْنِ سَلِمَۃَ سَمِعَہُ یَقُولُ : رَأَیْت عَمَّارًا یَوْمَ صِفِّینَ شَیْخًا آدَمَ طِوَالاً آخِذٌ حَرْبَۃً بِیَدِہِ وَیَدُہُ تُرْعَدُ ، فَقَالَ : وَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِہِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّی یَبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتِ ہَجَرَ لَعَرَفْت أَنَّ مُصْلِحِینَا عَلَی الْحَقِّ ، وَأَنَّہُمْ عَلَی الْبَاطِلِ۔ (احمد ۳۱۹)

(۳۹۰۲۸) حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ عُیَیْنَۃَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ کُلَیْبٍ الْجَرْمِیِّ ، عَنْ أَبِیہِ ، قَالَ : إنِّی لَخَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ إذْ رَأَیْت ابْنَ عَبَّاسٍ حِینَ جَائَ مِنْ عِنْدِ مُعَاوِیَۃَ فِی أَمْرِ الْحَکَمَیْنِ فَدَخَلَ دَارَ سُلَیْمَانَ بْنِ رَبِیعَۃَ فَدَخَلْت مَعَہُ ، فَمَا زَالَ یُرْمَی إلَیْہِ بِرَجُلٍ ، ثُمَّ رَجُل بَعْدَ رَجُلٍ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ کَفَرْت وَأَشْرَکْت وَنَدَّدْت ، قَالَ اللَّہُ فِی کِتَابِہِ کَذَا ، وَقَالَ اللَّہُ کَذَا ، وَقَالَ اللَّہُ کَذَا حَتَّی دَخَلَنِی مِنْ ذَلِکَ ، قَالَ : وَمَنْ ہُمْ ، ہُمْ وَاللہِ السِّنُّ الأُوَلُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ، ہُمْ وَاللہِ أَصْحَابُ الْبَرَانِسِ وَالسَّوَارِی ۔

۲۔ قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : انْظُرُوا أَخْصَمَکُمْ وَأَجْدَلَکُمْ وَأَعْلَمَکُمْ بِحُجَّتِکُمْ ، فَلْیَتَکَلَّمْ ، فَاخْتَارُوا رَجُلاً أَعْوَرَ یُقَالُ لَہُ : عَتَّابٌ مِنْ بَنِی تَغْلِبَ ، فَقَامَ ، فَقَالَ : قَالَ اللَّہُ کَذَا ، وَقَالَ اللَّہُ کَذَا کَأَنَّمَا یَنْزِعُ بِحَاجَتِہِ مِنَ الْقُرْآنِ فِی سُورَۃٍ وَاحِدَۃٍ ۔

۳۔ قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إنِّی أَرَاک قَارِئًا لِلْقُرْآنِ عَالِمًا بِمَا قَدْ فَصَّلْت وَوَصَلْت ، أَنْشُدُکُمْ بِاللہِ الَّذِی لاَ إلَہَ إِلاَّ ہُوَ ، ہَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ أَہْلَ الشَّامِ سَأَلُوا الْقَضِیَّۃَ فَکَرِہْنَاہَا وَأَبَیْنَاہَا ، فَلَمَّا أَصَابَتْکُمَ الْجِرَاحُ وَعَضَّکُمَ الأَلَمُ وَمُنِعْتُمْ مَائَ الْفُرَاتِ أَنْشَأْتُمْ تَطْلُبُونَہَا ، وَلَقَدْ أَخْبَرَنِی مُعَاوِیَۃُ أَنَّہُ أُتِیَ بِفَرَسٍ بَعِیدِ الْبَطْنِ مِنَ الأَرْضِ لِیَہْرُبَ عَلَیْہِ ، حتی أَتَاہُ آتٍ مِنْکُمْ ، فَقَالَ : إنِّی تَرَکْت أَہْلَ الْعِرَاقِ یَمُوجُونَ مِثْلَ النَّاسِ لَیْلَۃَ النَّفْرِ بِمَکَّۃَ ، یَقُولُونَ مُخْتَلِفِینَ فِی کُلِّ وَجْہٍ مِثْلُ لَیْلَۃِ النَّفْرِ بِمَکَّۃَ ۔

۴۔ قَالَ: ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنْشُدُکُمْ بِاللہِ الَّذِی لاَ إلَہَ إِلاَّ ہُوَ، أَیَّ رَجُلٍ کَانَ أَبُو بَکْرٍ؟ فَقَالُوا: خَیْرًا وَأَثْنَوْا، فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ؟ فَقَالُوا خَیْرًا وَأَثْنَوْا ، فَقَالَ : أَفَرَأَیْتُمْ لَوْ أَنَّ رَجُلاً خَرَجَ حَاجًّا ، أَوْ مُعْتَمِرًا فَأَصَابَ ظَبْیًا ، أَوْ بَعْضَ ہَوَامِّ الأَرْضِ فَحَکَمَ فِیہِ أَحَدُہُمَا وَحْدَہُ ، أَکَانَ لَہُ ، وَاللَّہُ یَقُولُ {یَحْکُمُ بِہِ ذَوَا عَدْلٍ} فَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِیہِ مِنْ أَمْرِ الأُمَّۃِ أَعْظَمُ ، یَقُولُ : فَلاَ تُنْکِرُوا حَکَمَیْنِ فِی دِمَائِ الأُمَّۃِ ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّہُ فِی قَتْلِ طَائِرٍ حَکَمَیْنِ، وَقَدْ جَعَلَ بَیْنَ اخْتِلاَفِ رَجُلٍ وَامْرَأَتِہِ حَکَمَیْنِ لإِقَامَۃِ الْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ بَیْنَہُمَا فِیمَا اخْتَلَفَا فِیہِ۔

(۳۹۰۲۹) حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِیسَ ، عَنْ لَیْثٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ رُفَیْعٍ ، قَالَ : لَمَّا سَارَ عَلِیٌّ إِلَی صِفِّینَ اسْتَخْلَفَ أَبَا مَسْعُودٍ عَلَی النَّاسِ فَخَطَبَہُمْ یَوْمَ الْجُمُعَۃِ فَرَأَی فِیہِمْ قِلَّۃً ، فَقَالَ : یَا أَیُّہَا النَّاسُ ، اخْرُجُوا فَمَنْ خَرَجَ فَہُوَ آمِنٌ ، إنَّا نَعْلَمُ وَاللہِ ، أَنَّ مِنْکُمَ الْکَارِہَ لِہَذَا الْوَجْہِ وَالْمُتَثَاقِلَ ، عَنْہُ ، اخْرُجُوا فَمَنْ خَرَجَ فَہُوَ آمِنٌ ، وَاللہِ مَا نَعُدُّہَا عَافِیَۃً أَنْ یَلْتَقِیَ ہَذَانِ الْغَارَانِ یَتَّقِی أَحَدُہُمَا الآخَرَ ، وَلَکِنْ نَعُدُّہَا عَافِیَۃً أَنْ یُصْلِحَ اللَّہُ أُمَّۃَ مُحَمَّدٍ وَیَجْمَعَ أُلْفَتَہَا ، أَلاَ أُخْبِرُکُمْ عَنْ عُثْمَانَ ، وَمَا نَقَمَ النَّاسُ عَلَیْہِ إِنَّہُمْ لَمْ یَدَعُوہُ وَذَنْبَہُ حَتَّی یَکُونَ اللَّہُ یُعَذِّبُہُ ، أَوْ یَعْفُو عَنْہُ ، وَلَمْ یُدْرِکوا الذی طلبوا إذْ حَسَدُوہُ مَا آتَاہُ اللَّہُ إیَّاہُ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلِیٌّ ، قَالَ لہ : أَنْتَ الْقَائِلُ مَا بَلَغَنِی عَنْک یَا فَرُّوخُ ، إنَّک شَیْخٌ قَدْ ذَہَبَ عَقْلُک ، قَالَ : لَقَدْ سَمَّتْنِی أُمِّی بِاسْمٍ أَحْسَنَ مِنْ ہَذَا ، أَذَہَبَ عَقْلِی وَقَدْ وَجَبَتْ لِی الْجَنَّۃُ مِنَ اللہِ وَمِنْ رَسُولِہِ ، تَعْلَمُہُ أَنْتَ ، وَمَا بَقِیَ مِنْ عَقْلِی فَإِنَّا کُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الآخَرَ فَالآخَرُ شَرٌّ ، قَالَ : فَلَمَّا کَانَ بِالسِّیلِحِین ، أَوْ بِالْقَادِسِیَّۃِ خَرَجَ عَلَیْہِمْ وَظُفْرَاہُ یَقْطُرَانِ ، یُرَی أَنَّہُ قَدْ تَہَیَّأَ لِلإِحْرَامِ ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَہُ فِی الْغَرْزِ وَأَخَذَ بِمُؤَخِّرِ وَاسِطَۃِ الرَّحْلِ قَامَ إلَیْہِ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ فَقَالُوا : لَوْ عَہِدْت إلَیْنَا یَا أَبَا مَسْعُودٍ ، فَقَالَ : عَلَیْکُمْ بِتَقْوَی اللہِ وَالْجَمَاعَۃِ ، فَإِنَّ اللَّہَ لاَ یَجْمَعُ أُمَّۃَ مُحَمَّدٍ عَلَی ضَلاَلَۃٍ، قَالَ: فَأَعَادُوا عَلَیْہِ ، فَقَالَ: عَلَیْکُمْ بِتَقْوَی اللہِ وَالْجَمَاعَۃِ فَإِنَّمَا یَسْتَرِیحُ بَرٌّ ، أَوْ یُسْتَرَاحُ مِنْ فَاجِرٍ۔

(۳۹۰۳۰) حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِی مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَۃَ بْنِ خُزَیْمَۃَ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : مَا زَالَ جَدِّی کَافًّا سِلاَحَہُ یَوْمَ صِفِّینَ وَیَوْمَ الْجَمَلِ حَتَّی قُتِلَ عَمَّارٌ ، فَلَمَّا قُتِلَ سَلَّ سَیْفَہُ وَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللہِ صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ یَقُولُ : تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَۃُ الْبَاغِیَۃُ ، فَقَاتَلَ حَتَّی قُتِلَ۔ (طبرانی ۳۷۲۰)

(۳۹۰۳۱) حَدَّثَنَا یَحْیَی بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حدَّثَنَا وَرْقَائُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِینَارٍ ، عَنْ زِیَادٍ مَوْلَی عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللہِ صَلَّی اللَّہُ عَلَیْہِ وَسَلَّمَ : تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَۃُ الْبَاغِیَۃُ۔ (احمد ۱۹۷۔ ابویعلی ۷۳۰۴)